خرجت حرائق الغابات عن السيطرة في ولاية أوريغون الأمريكية، وتلقى السكان أوامر بإخلائهم في ظل تلوث الهواء وانتشار الحرائق في غربي البلاد.
وأتت عشرات الحرائق مندلعة في كاليفورنيا وأيداهو وأوريغون وواشنطن وغيرها من ولايات الغرب الأمريكي، على أكثر من 3100 كيلومتر مربع، ما يسلّط الضوء على التداعيات المدمّرة لجفاف يضرب المنطقة منذ أكثر من عقدين.
وخيم دخان كثيف على بلدات تقع في جنوب غرب أوريغون، بما فيها منتجع بيند السياحي، وقد أتى حريق "سيدر كريك" على 37 ألفا و450 هكتارا أي أكثر من ضعفي مساحة العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو خارج عن السيطرة حاليا، وفق جهاز الإطفاء في ولاية أوريغون.
وبدأت الحرائق في أوائل أغسطس وقد حوّلت لون السماء إلى برتقالي داكن.
ويحتشد أكثر من 1200 شخص من عناصر الإطفاء وأجهزة الطوارئ عند أعالي المنطقة الجبلية الشديدة الانحدار والتي يقع القسم الأكبر منها ضمن منطقة غابات يصعب الوصول إليها.
وجاء في بيان لجهاز الإطفاء في ولاية أوريغون "لا يزال الدخان يتسبب بتردي نوعية الهواء ومن المرجح أن يستمر الأمر على هذا النحو أياما عدة".
وأصدرت تحذيرات مماثلة من تردي نوعية الهواء في ولايتي أيداهو وواشنطن بسبب الحرائق المشتعلة فيهما.
ويعاني الغرب الأمريكي من عواقب جفاف مدمّر مستمر منذ أكثر من عقدين، تفاقم بسبب تغيّر المناخ من جراء الأنشطة البشرية، وفق علماء.
ويضرب الجفاف غالبية المنطقة الريفية ما يهيئ الأجواء لاندلاع حرائق واسعة النطاق سريعا.
ويمتد حريق آخر هو "دابل كريك فاير" منذ 30 أغسطس في شمال شرق أوريغون مدمرا أكثر من 62 ألف هكتار من الغابات.
وبحسب مركز تنسيق عمل وكالات مكافحة الحرائق هناك أكثر من 90 حريقا مشتعلا في سبع ولايات في الغرب الأمريكي.
وأتى حريق "موسكيتو فاير" الأوسع نطاقا حاليا في كاليفورنيا، على أكثر من 20 ألف هكتار في جبال سييرا نيفادا، وقد تم إخلاء عدد من البلدات المجاورة.
ويعمل عناصر الإطفاء على احتواء حريق "فيرفيو" في جنوب لوس أنجلوس الذي قضى فيه شخصان.
المصدر: RT