أفاد مسؤول طبي بمقتل 10 أشخاص في غارتين جوّيتين على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، بعيد إعلان سلطات المنطقة أنّها منفتحة على وقف لإطلاق النار ومفاوضات سلام مع الحكومة الإثيوبية.
وقال كيبيروم جيبريسيلاسي، المسؤول في مستشفى "أيدر ريفيرال"، إنّ حصيلة استهداف منطفة سكنية بغارتين جويتين حوالى الساعة 7 (04.30 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء، هي "10 قتلى و 14 جريحاً".
وأعلن المتحدث باسم جبهة تحرير الإقليم، أمس الثلاثاء، استهداف ميكيلي، عاصمة تيغراي في شمال إثيوبيا، بغارة جوية.
وقبل أيام، أعلنت جبهة تحرير تيغراي "استعدادها للانخراط في محادثات جدية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي"، فضلاً عن وقف مشترك "للأعمال القتالية"، وذلك في أعقاب تجدّد القتال بين الجبهة والحكومة الإثيوبية منذ أيام.
بدوره، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، خلال لقاء مع دبلوماسية أوروبية، إنّ "الحكومة الإثيوبية ملتزمة عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وتأمل أن يدعم الاتحاد الأوروبي الجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع سلمياً".
وقال الناطق باسم القوات المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، كنديا جبريهيوت، في تويتر، "يواصل النظام في أديس أبابا معارضة أي حل سلمي من خلال استعراضات قوة وغارات".
ولطالما أكّدت الحكومة الإثيوبية، التي لم ترد على الاتهامات بشأن عمليات القصف في الأيام الأخيرة، أنّها تضرب أهدافاً عسكرية فقط في تيغراي.
وتأتي هذه الغارات بعد استئناف المعارك في شمال إثيوبيا الشهر الماضي. وتجري معارك في جنوب وغرب وشمال تيغراي. ويتهم المتمردون خصوصاً الجيشين الاثيوبي والإريتري بشن هجوم من إريتريا، الدولة الواقعة شمال تيغراي، وسبق أن ساعدت القوات الفيدرالية خلال أوّل مرحلة من النزاع.
ووفقاً للأمم المتحدة،تسبّب استئناف القتال في وقف نقل المساعدات الإنسانية براً وجواً الى منطقة تيغراي ومحيطها في أمهرة وعفر حيث يسود الجوع.
وتشير الأمم المتحدة إلى أنّ حصيلة النزاع الدامي في تيغراي غير معروفة، لكنّه تسبّب في نزوح أكثر من مليوني شخص وأغرق آلاف الإثيوبيين في ظروف قريبة من المجاعة.
المصدر: الميادين نت