أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن بلاده رفعت الاستعداد القتالي في القواعد العسكرية الروسية في طاجيكستان وقرغيزستان، على خلفية الوضع في أفغانستان.
وقال شويغو: "من جانبنا، نعمل على زيادة الاستعداد القتالي للقواعد العسكرية الروسية في قرغيزستان وطاجيكستان، وكذلك قوات الردع الأخرى لمواجهة الأزمات المحتملة".
كما أشار شويغو إلى أنّ "الوضع في أفغانستان لا يزال يمثل تحدياً خطراً للأمن في آسيا الوسطى، حيث أصبحت المنظمات الإرهابية الدولية مثل داعش والقاعدة أكثر نشاطاً" بحسب تعبيره.
وأضاف: "في أفغانستان، على خلفية المواجهة المسلحة الجارية، يتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويتم غرس أيديولوجيا التطرف الديني، وتزدهر تجارة المخدرات والجرائم العابرة للحدود".
فيما أكد أنّ روسيا ترحب بأي مبادرات دولية لتسوية الأوضاع في أفغانستان، وتتخذ في الوقت نفسه إجراءات لضمان الأمن في منطقة آسيا الوسطى.
كذلك، لفت شويغو إلى أنّ موسكو استضافت، في شهر حزيران/ يونيو الماضي، الاجتماع الأول لوزراء الدفاع في دول آسيا الوسطى وروسيا، تم خلاله بحث الوضع في أفغانستان وسبل تحقيق الاستقرار فيه.
وختتم شويغو بالقول: "نعتقد أن مثل هذه الاجتماعات ستكون مطلوبة على منصة منظمة شنغهاي للتعاون أيضاً، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين أجهزة إنفاذ القانون لدينا. خاصة وأن أفغانستان دولة مراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون".
يشار إلى أن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أعرب، في وقت سابق، عن قلقه بشأن تدريبات القيادة والأركان، "التعاون الإقليمي - 2022"، التي تنظمها القيادة المركزية الأميركية في طاجيكستان.
وأوضح أن اهتمام الولايات المتحدة بالتدريبات العسكرية في آسيا الوسطى، تمليه القدرة على دراسة مسرح العمليات المحتمل، وتوضيح إحداثيات الأهداف الواعدة، وكذلك تصحيح الخرائط الرقمية للأسلحة الدقيقة.
وأشار باتروشيف، إلى أن واشنطن ما زالت تحاول التوصل إلى اتفاق مع الدول المجاورة لأفغانستان، بشأن إنشاء "بنية تحتية مؤقتة لعمليات مكافحة الإرهاب" فيها.
يذكر أن تدريبات القيادة والأركان "التعاون الإقليمي - 2022" جرت بمشاركة عسكريين من كازاخستان وقرغيزستان ومنغوليا وباكستان والولايات المتحدة وطاجيكستان وأوزبكستان، في دوشانبيه، في الفترة من 10 إلى 20 آب/أغسطس.
المصدر: الميادين نت