قال وزير خارجية الصين وانغ يي، اليوم الجمعة، إنّ بلاده ستتوخى اليقظة بعد تفاقم الوضع إزاء تايوان، لأنّ الولايات المتحدة قد تستغل عدم الاستقرار وتفاقم الأزمة لتزيد من وجودها العسكري في المنطقة.
وفي حديث إلى وسائل إعلام صينية، شدد الوزير على "ضرورة التصدي لمؤيدي استقلال تايوان، الذين يتواطأون مع قوى داخلية وخارجية، ويصرون على تقسيم البلاد".
وأضاف: "نحن مستعدون للعمل مع الأصدقاء من الدول الأخرى الذين يحبون السلام ويدعمون مبدأ الصين الواحدة العادل، ويدافعون عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وعن الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي".
وشدد الوزير على أن "الصين تعتبر تايوان مقاطعة تابعة لها، وتعارض دائماً أي اتصال بين ممثلي الجزيرة وأي مسؤولين رفيعي المستوى من العسكريين والمدنيين من البلدان التي تقيم بكين معها علاقات دبلوماسية".
وتابع: "زارت بيلوسي تايوان الصينية، وقامت باستفزاز سياسي وخلقت التوتر في مضيق تايوان، لا شك في أن انتهاك واشنطن لالتزاماتها والاستفزاز المتعمد بشأن قضية تايوان لن يؤدي إلا إلى زيادة تقويض مصداقية الولايات المتحدة"، مشيرةً إلى أنّ "المعركة ضد أكثر من 1.4 مليار صيني لن تنتهي بشكل جيد بأي حال من الأحوال".
ووصف رد فعل الصين على زيارة بيلوسي بالعقلاني والضروري والمناسب، وهو "يهدف إلى المحافظة على السلام في المنطقة".
وشدد وزير خارجية الصين على أنّ مبدأ "عدم التدخل في الشؤون الداخلية"، يعتبر "قاعدة ذهبية" في العلاقات بين الدول.
وأكدت الصين، هذا الأسبوع، أنّها لن تتخلى عن سيناريو استخدام القوة في حال فشل مسار إعادة التوحيد السلمي مع تايوان.