أفادت مصادر دبلوماسية بأن وزيري الخارجية الصيني والروسي انسحبا، اليوم الجمعة، عندما جاء دور نظيرهما الياباني للتحدث في اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في كمبوديا، حيث طغت التوترات المتزايدة في مضيق تايوان على الاجتماع.
ووفقا لوكالة "كيودو" اليابانية، فإن وزير الخارجية الصيني وانغ يي والروسي سيرغي لافروف تركا مقعديهما على ما يبدو احتجاجا على انتقادات اليابان للتدريبات العسكرية في بكين، التي بدأت يوم الخميس، ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في وقت سابق من الأسبوع، وإدانتها للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
في غضون ذلك، اتفق رئيس الوزراء فوميو كيشيدا ورئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، يوم الجمعة، على العمل المشترك لضمان السلام والاستقرار في مضيق تايوان، بعد أن أثارت زيارتها للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي غضب الصين للرد بمناورات عسكرية، ما أدى إلى تصعيد التوترات الإقليمية.
وأعرب كيشيدا عن أمله في أن تواصل بيلوسي ممارسة دور قيادي في تعزيز التحالف الثنائي وتحقيق رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ "الحرة والمفتوحة"، وهي رؤية دفعت بها الدولتان لدعم الديمقراطية وسيادة القانون، وفق تعبيره.
وقال كيشيدا للصحفيين في مكتبه بعد اجتماعه مع بيلوسي: "أكدنا أننا سنعمل معا للتأكد من الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، مضيفا: "سلوك الصين له تأثير خطير على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم وأوضحت أننا طالبنا بوقف فوري للتدريبات".تزور بيلوسي اليابان في المحطة الأخيرة من جولة آسيوية زارت فيها سنغافورة وماليزيا وتايوان وكوريا الجنوبية.
قبل ساعات من هبوط طائرتها في اليابان، أطلقت الصين تسعة صواريخ باليستية على الأقل، سقط خمسة منها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة.
بعد يوم من سقوط خمسة صواريخ باليستية صينية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، انتقد كيشيدا بشدة سلوك الصين في اجتماعه مع بيلوسي، قائلا إنه يهدد اليابان ويؤثر بشكل خطير على السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.
المصدر: سبوتنيك