عبر مستوطنون من مناطق "غلاف غزة"،اليوم الجمعة، عن غضبهم وخيبة أملهم من استمرار الإغلاق الأمني الذي تشهده مستوطناتهم منذ أربعة أيام.
وأكد العديد من المستوطنين من غلاف يعملون في الزراعة خيبة أملهم؛ نتيجة استمرار إغلاق المناطق القريبة من الحدود، حيث منعهم الجيش من الوصول للحقول خشية تعرضهم لنيران قناصة من القطاع، مطالبين بالحصول على تعويضات مالية.
وقال أحد مستوطني كيبوتس "نتيف هعسرا" شمالي القطاع : "الشعور العام أن كل ما يحصل هو بسبب تهديد ربما قد يكون موجودًا".
وأضاف المستوطن "لقد حققوا النصر الذي بحثوا عنه وليسوا بحاجة لإطلاق النار، وجميع الدفيئات مغلقة ويجب أن نفهم أن هذه ليست حاوية بإمكانك إغلاقها كلما رغبت فهذه نباتات يجب سقايتها والعناية بها، عدا عن أنها عقود مع شركات".
وتابع: "هذه المرة الأولى في حياتي التي تراودني فيها نفسي بترك "الغلاف" برمته وربما "إسرائيل" عن بكرة أبيها".
وأردف :"هذه المرة الأولى التي أفكر فيها أن هذا ليس مكاني ، كيف ستعيش وأنت فاقد للأمن وفاقد للانتماء ولم يخطر في بالي يومًا أنني سأقول هذا، ولكنني أعتقد بأننا ضللنا الطريق، نحن نقوم بالمزيد من عمليات الحماية ويبدو أننا نسينا أن مهمة الجيش هي حمايتنا وليس العكس".
وبدور، قال أحد سكان مستوطنة "سيدروت":" إنه محبط من الأوضاع على ضوء تهميشهم طيلة الوقت".
وأضاف المستوطن: "كالمعتاد نحن مواطنون درجة ثانية، منذ 20 عامًا والحكومات "الإسرائيلية" تتعامل معنا باستهتار، ولا تقوم بحل المسألة مع القطاع ولم يتغير شيئ اليوم".
وتابع: "صحيح أننا لا نتعرض للهجوم الآن، ولكن الحياة تشوشت تمامًا ونفقد أيام العمل؛ فمن سيدفع لنا، وعلى ما يبدو فالحكومة خائفة من المجيء إلى هنا لإعطائنا ردودًا مقنعة".