مع كشف كتائب القسام مقطع الفيديو للجندي (الإسرائيلي) هشام السيد، تأكدت حقائق جديدة، حول إهانة جيش الاحتلال لجنوده ومتعاونيه وعملائه وتخليه عنهم وقتما تنتهي المهمة، بوصف شخصيات في الداخل الفلسطيني المحتل.
لن تسأل عنهم!
جمعة الزبارقة رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، علقّ بدوره بالقول، "هشام السيد ليس شاليط، وهذا ما يدركه أهله، وللأسف لا يدركه من ينضمون لجيش الاحتلال من الداخل".
وأكدّ الزبارقة لـ"الرسالة نت" أنّ من ينتمون للجيش هم من الشباب المعدم علميا وثقافيا.
ونبه إلى أنّ هناك عشرات الشباب من الداخل المحتل مفقودون في تركيا، لا تسأل عنهم (إسرائيل).
وختم بالقول: "رسالتنا للشباب بالداخل المحتل (إسرائيل) لن تسأل عنكم".
من جانبه، قال الشيخ سالم الصوفي أحد كبار شيوخ قبيلة الترابين إنّ ديدن الاحتلال أن يتخلى عمن تخلى عن وطنه وعن شعائره الدينية وموروثه الاجتماعي.
وأضاف الصوفي لـ"الرسالة نت": "هؤلاء وسيلة ومطية تنتهي بانتهاء المهمة الموكولة إليهم".
وأهاب الصوفي في حديثه بأهالي الداخل أن يرفضوا الاحتلال والاستعمار، ويرفضوا التجنيد لديه والعودة لموروثهم الاجتماعي الذي يقدس الأرض والعرض.
الواقع الدرزي!
غالب سيف مسؤول المبادرة الدرزية لرفض التجنيد، قال بدوره، إنّ (إسرائيل) تنظر للجنود الملتحقين بها من الداخل على أنهم أدوات تصدرهم في الخطوط الأولى لمواجهة أبناء شعبنا.
وأضاف غالب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "وعدتنا (إسرائيل) مقابل التجنيد التساوي بالحقوق، لكن عملياً فإن التحصيل العلمي في القرى المعروفية هو الأدنى على الإطلاق، وقد صودر من أراضيها 83% وهي أعلى نسبة مصادرة في الأراضي العربية".
وأوضح أن أعلى نسبة من ضحايا التجنيد الإجباري هم من الطائفة.
من جهته، قال علاء مهنا أحد أبرز مؤسسي "حملة ارفض شعبك بحميك"، المناهضة لتجنيد شباب الطائفة الدرزية، إنّ ابن الداخل المحتل الذي ينضم لجيش الاحتلال يعامل بفوقية وتمييز وإهانة ايضا، ويمنع من التدرج بالمناصب.
وبين مهنا في تصريحه لـ"الرسالة نت" أنّ ١٠ آلاف من الطائفة الدرزية جرى تجنيدهم على مدار٣٠ عاماً، لم تسمح (إسرائيل) لهم بالبناء وكانت دوما تهينهم.
وأضاف: "الجندي الذي يلتحق بالجيش لا ينال أي امتياز سوى أنه يهين نفسه".
ونبه مهنا إلى أنّ احتلال العقول أخطر من احتلال التراب، وهشام السيد دليل على أن (إسرائيل) لا تحترم من ينتمي إلى جيشها من غير اليهود.
المصدر: الرسالة نت