قال نائب مساعد رئيس الولايات المتحدة للأمن القومي، جون فينر يوم أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتزم فرض عقوبات على الشركات والدول لاستيراد الحبوب الروسية، في وقت يتبادل الجانبان الروسي والغربي الاتهامات بالتسبب في أزمة غذاء عالمية.
وقال فينر خلال منتدى رفيع المستوى حول الأزمة الروسية الأوكرانية، بمشاركة ممثلين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، "لا نخطط لإعاقة صادرات الحبوب الروسية، ولا تنطبق عقوباتنا على المنتجات الغذائية الروسية. علاوة على ذلك، نريد أن ننقل بوضوح إلى موزعي المواد الغذائية والدول الأخرى أنه يمكنهم استيراد الحبوب الروسية دون أي مخاطرة في قوائم العقوبات لدينا".
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، كانت قد أعلنت في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، أن ممثلي روسيا وتركيا ناقشوا في موسكو الخروج الآمن للسفن التجارية التركية وتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: "في الحادي والعشرين من يونيو/حزيران، عقدت مفاوضات في موسكو بين وفدي وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع التركية. وناقش الطرفان قضايا الخروج الآمن للسفن التجارية التركية وتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، فضلا عن النهج لضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود".
وشدد البيان على أن وفدا وزارة الدفاع الروسية والتركية شددا على أهمية التعاون الثنائي، مما جعل من الممكن ضمان الخروج من ميناء ماريوبول، بما في ذلك سفينة الشحن التركية "آزوف كونكورد". وأشار إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لمواصلة المشاورات.
وبدورها قالت وزارة الدفاع التركية إنه تم التوصل إلى اتفاق في موسكو بشأن الحاجة إلى مفاوضات رباعية حول "قضية الحبوب".
أعلن تلفزيون "milliyet" الرسمي التركي، يوم الثلاثاء، عن اجتماع بين تركيا وروسيا والأمم المتحدة وأوكرانيا حول "مشكلة الحبوب" الأسبوع المقبل، في إسطنبول.
كما أعلنت القناة أن وفدا من وزارة الدفاع التركية سيتوجه إلى روسيا هذا الأسبوع بهدف حل مشكلة الحبوب.
وذكرت القناة: "تجري تركيا حركة دبلوماسية منذ فترة لإنشاء آلية لضمان وصول مخزونات الحبوب في أوكرانيا إلى الأسواق العالمية بأمان، عقد الرئيس رجب طيب أردوغان ثلاثة اجتماعات بشأن قضية الحبوب منذ يوم أمس. كما أجرى أردوغان محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس لأول مرة".
المصدر: سبوتنيك