أعلنت شركة غوغل عن إفلاسها رسميا في روسيا بعد قيام السلطات الروسية بتأميم حساباتها المصرفية، وهو ما أدى إلى توقفها عن العمل وتسديد مدفوعاتها.
وقد نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن متحدث باسم غوغل روسيا نقلتها مجلة فوربس: “إن تجميد حسابها المصرفي جعل تشغيل المكتب الروسي مستحيلا، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين وسداد مستحقات الموردين والمقاولين والوفاء بالالتزامات مالية الأخرى”.
وتتهم روسيا شركة ألفابيت الأمريكية، مالكة غوغل ويوتيوب، بمعاداتها عن طريق حظر وسائل الإعلام الروسية الداعمة للحرب في أوكرانيا وبثها محتوى معاديا لموسكو.
وقد أعلنت الشركة أن خدماتها المجانية مثل محركها البحثي ويوتيوب وخدمات جيميل وخرائط غوغل وتطبيق بلاي ستور سوف تظل متاحة للمستخدمين الروس.
كما قال نائب رئيس لجنة مجلس الدوما لسياسة المعلومات، أنطون غوريلكين، إن الشركة الأمريكية ليست معرضة لخطر الحظر بعد.
وقد فرضت الجهات التنظيمية الروسية عقوبات على غوغل متهمة إياها بنشر محتوى محظور ورفض تحويل قاعدة بيانات المستخدمين الروس محليا ورفع القيود المفروضة على قنوات وسائل الإعلام الروسية المدعومة من الدولة مثل روسيا اليوم وسبوتنيك على يوتيوب.
وبعد دخول القوات الروسية أوكرانيا بأيام، قررت غوغل، إلى جانب تويتر وسناب شات، وقف جميع الإعلانات عبر الإنترنت في روسيا.
وكانت غوغل روسيا تعاني بالفعل من ضغوط مادية بعد قرار محكمة روسية أمس تغريمها 15 مليون روبل (265 ألف دولار) لرفضها ترجمة قاعدة بيانات المستخدمين الروس ومتهمة غوغل برفض حذف “محتوى محظور” في روسيا.
وتأسست غوغل روسيا عام 2005، وبلغت إيراداتها 134.3 مليار روبل (2.3 مليار دولار) وخسارة قدرها 26 مليار روبل (459 مليون دولار)، وهي أول خسارة للشركة منذ عام 2009.
المصدر: اليوم السابع