مع انطلاق موسم الاصطياف، شهدت بلدة حمانا التي تعد من أجمل قرى جبل لبنان "يوم الكرز" أمس الأحد، بحضور آلاف الزائرين.
يعد هذا اليوم من أهم الأيام في المدينة، حيث يحتفل أبناء البلدة بقطف محصولهم من الكرز المميز بأنواعه وعرضه أمام الزوار.
وتوزعت أكشاش الطعام والثياب والأكسسوارات والأشغال اليدوية والحرفية والمنتوجات البيتية في أرجاء السوق العتيق لحمانا، وتخلل هذا اليوم عروضاً موسيقية ونشاطات ترفيهية مخصصة للأطفال ومعارض فنية.
قالت لورا البيري، منسقة مكتب التنمية المحلية في بلدية حمانا لـ"سبوتنيك"، إن "يوم الكرز الحماني تقليد سنوي لتشجيع المزارع على تصريف إنتاجه من الكرز وتسويق منتوجاته من الكرز أو غيره".
وأشارت إلى أنه "بسبب الظروف الصحية وانتشار فيروس كورونا توقفنا لمدة سنتين وهذه السنة عدنا لنقوم بهذا النشاط"، لافتة إلى أن هذا اليوم استقطب 100 ألف زائر.
وأكدت البيري أن "يوم الكرز" نجح بامتياز من خلال أعداد الأشخاص، الذين قطفوا الكرز من الأشجار عند المزارعين أو من خلال كميات الكرز التي بيعت في الأسواق.
ولفتت إلى أن كل الزوار كانوا سعيدين لأن اللبنانيين اشتاقوا للمهرجانات، التي تقام في البلدات اللبنانية.
بدوره قال رائد الأعور لـ "سبوتنيك" إن "حمانا تشتهر بتنوع أطعمة الكرز وبحبتها الكبيرة، وهنا في البلدة الزائر يستطيع أن يقطف مباشرة من الأشجار، حبة الكرز غير شكل هنا والكرز خلق لحمانا".
وأشار إلى أن "البلدية قدمت لكل أهالي حمانا الأكشاك دون مقابل"، لافتاً إلى أن "هذا المهرجان يستقطب عدداً كبيراً من السياح والمواطنين وهو يوم مميز".
من جهته، أوضح المزارع ناجي أبو الشلش، لـ "سبوتنيك" أن "موسم الكرز كان جيداً إلا أن موجة الصقيع ضربت الموسم قليلاً وكان من المفترض أن يكون المنتوج أكثر ولكن الحمدالله يوجد كرز ونبيعه".
ولفت إلى أن "كرز حمانا يتميز بحلاوته، ويمكن أيضاً تجميد بزرة الكرز للتطبيب".
وقالت إحدى الزائرات لـ "سبوتنيك" إن "لبنان عصي عن الانكسار، فعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية السيئة إلا أننا شعب يحب أن يعيش وهذا المهرجان دليل على ذلك، وسنتخطى جميع الأزمات التي نمر بها".
المصدر: سبوتنيك