أكد نادي الأسير، صباح اليوم الجمعة، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام من سجن "الرملة" مجددًا إلى المستشفى مدني في الداخل المحتل بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.
وأوضح النادي، أن إدارة السجون طوال الفترة الماضية كانت ترفض نقله بشكل دائم إلى المستشفى، وساومته مقابل النقل، أن يقبل العلاج الذي تفرضه مستشفى "سجن الرملة".
جدير ذكره أن وسيلة رفض العلاج والفحوص الطبية تشكّل أبرز أدوات المعتقل في معركة الإضراب عن الطعام.
ويُشار إلى أن الأسير عواودة يواصل إضاربه المفتوح عن الطعام لليوم الـ100 على التوالي؛ رفضاً لاعتقاله الإداري ويواجه وضعًا صحيًا خطيرًا جدًا.
نبذة عن الأسير خليل عواودة:
ولد المعتقل خليل عواودة في تاريخ 13/11/1981 في بلدة إذنا/ الخليل، وهو متزوج وأب لأربعة طفلات وهن: تولين، ولورين، وماريا، ومريم، أكبرهن تولين 9 سنوات، وأصغرهن مريم عام ونصف، وهو من عائلة مكونة من عشرة أفراد، فقد أحدهم قبل مواجهته للاعتقال.
وكان المعتقل خليل من الطلبة المتميزين، حصل على معدل 92 بالثانوية العامة الفرع العلمي، وكان حلمه دراسة الطب في الخارج، إلا أنّه لظروف لم يتمكّن من تحقيق حلمه، والتحق بجامعة بوليتكنك فلسطين لدراسة الهندسة، إلا أنّ الاحتلال حرمه من الشروع بدراسته، حيث اعتقله عام 2002، وحكم عليه بالسّجن الفعلي لمدة خمس سنوات ونصف.
وبعد تحرره بفترة وجيزة عام 2007، أعاد الاحتلال اعتقاله وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة 33 شهرًا، ومنذ ذلك الوقت حتّى اليوم تعرض خليل للاعتقال مرات عديدة بين أحكام واعتقال إداريّ.
يُعرف عن خليل أنّه شاب مثقف وحافظ للقرآن الكريم، وفاعل اجتماعيًا على مستوى بلدته، حيث قام بعدة حملات مع مجموعة من المتطوعين لخدمة أهل بلدته، والتحق في السنوات الأخيرة بدراسة علم الاقتصاد في جامعة القدس المفتوحة إلى جانب قيامه بأعمال حرة لرعاية عائلته واستكمال دراسته، وهو من أوائل الطلبة في دفعته، وكان من المفترض أن يكون تخرجه من الجامعة هذا العام، إلا أنّ الاحتلال مجددًا أعاد اعتقاله في في الـ 27 من كانون الأول/ ديسمبر 2021، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، تنتهي في 26 حزيران الجاري.
وفي تاريخ الثالث من آذار العام الجاري أعلن الأسير عواوده إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ الذي يواجهه إلى جانب 640 معتقلًا إداريّا في سجون الاحتلال تحت ذريعة وجود "ملف سري".