لا زالت العديد من دول العالم تشهد على موجة من الاصابات بفيروس جدري القرود، ولكن بالمقابل تصدر تطمينات كثيرة بشأن هذا الفيروس من منظمة الصحة العالمية وبعض العلماء الذين استبعدوا فكرة تحوله الى جائحة جديدة.
وبهذا الاطار، حرصت مختلف السلطات حول العالم على نشر طرق الوقاية من انتقال العدوى بين الأشخاص، بالاضافة لشرح مختلف الأعراض التي قد يواجهها المريض في حال اصابته بجدري القردة. خصوصاً أنّ المضاعفات لا تظهر على الشخص الذي التقط عدوى جدري القرود الّا بعد ثلاثة أسابيع، ما يُشكل خطراً على المحيطين به.
ماذا عن الأشخاص الذين تلقوا من قبل تطعيم الجدري؟
بحسب الدراسات التي أُجريت فإنّ تطعيم الجدري يحمي بنسبة 85 في المئة من الاصابة بجدري القرود، وذلك للأشخاص الذين تلقوا اللقاح في وقتٍ سابق، بحسب ما نشرته منظمة الصحة العالمية في تقريرها الكامل حول مختلف المعلومات الخاصة بفيروس جدري القرود.
لكن هناك عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار لتحديد حدّة الاعراض في حال الاصابة، مثلاً عدد السنوات التي مرّت على أخذ اللقاح. وذلك لانّ لقاحات الجدري الاصلية لم تعد متاحة منذ سنوات بسبب القضاء على هذا المرض عالمياً، وبالتالي يمكن للشخص أن يكون قد تلقّح من خمسين سنة مثلاً ولم يكن هناك أي جرعة تنشيطية بعد ذلك.
ومن المهمّ الاشارة الى أنّ هناك لقاحات جديدة تمّ العمل على تطويرها للوقاية من جدري القردة بشكل خاص. ففي العام 2019 تحديداً تمّت الموافقة على لقاح جديد قائم على فيروس الوقس المعدل الموهن للوقاية من جدري القردة.
ومع هذه الحماية، يشدّد الخبراء على أهمية طهي كل أنواع اللحوم في المنازل أو المطاعم بشكلٍ كامل وجيد بالأخص خلال هذه الفترة.
المصدر: صحتي