بالمزيد من التسليم بقضاء الله تعالى وقدره، وببالغٍ من الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة الأخ العزيز سماحة الشيخ علي الشحيمي، هذا العالِم الرساليّ الواعي والمنفتح على قضايا عصره، وصاحب الكلمة الحرَّة والموقف الشجاع، وهو الذي نهل من معين فكر سماحة الوالد(رض)، وتربّى على فكره ومواقفه، كما كان له الدور الكبير والأثر البالغ في العمل التبليغيّ في لبنان والخارج، من دون أن ننسى دوره الإنسانيّ والاجتماعي في خدمة الفقراء والمحتاجين والأيتام، عندما كان مديرًا لمكتب الخدمات الاجتماعية في مؤسّسة المرجع الراحل السيد فضل الله (رض) .
إنني أتقدّم من أسرة راحِلنا العزيز ومحبّيه، بأحرّ التعازي وأصدق المواساة، سائلًا المولى تعالى أن يتغمَّده بواسع رحمته، ويحشره في أعلى عليّين، مع محمد (ص) وآله الطاهرين (ع)، ويلهمنا وجميع متعلّقيه الصبر على فداحة المصاب بفقده، إنّه سميع مجيب.