أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الجمعة، بأن ما جرى بعد فجر اليوم من استباحة للمسجد الأقصى بشكل عام وتدنيس للمسجد القبلي وتحطيم نوافذه واقتحامه بالأحذية، وتعرُّض للمصلين المسلمين الآمنين داخله هو دفع باتجاه حرب دينية.
وأوضحت الأوقاف، أن حكومة الاحتلال قامت بذلك تنفيذاً لرؤاها الاستيطانية الهادفة للسيطرة على المسجد الأقصى بساحاته ومرافقه ومبانيه ومساجده، وإرضاء للمستوطنين الذين يعملون صباح مساء للسيطرة عليه وممارسة طقوسهم وشعائرهم التلمودية الداعية لذبح القرابين، بهدف إقامة هيكلهم المزعوم الذي نفت كل لجان الآثار وجوده داخل حدود المسجد الأقصى.
وشددت على أن ما حدث اليوم هو حدث خطير لا بد من الوقوف أمامه بجدية تتناسب وحجم الخطورة التي يمتلكها، خشية استمراره وتكريسه كحدث يومي بهدف الوصول الكلي للتقسيم الزماني والمكاني لمسجد الأقصى كما حدث في الحرم الإبراهيمي، الذي يعيش وضعاً قاسياً وصعباً نتيجة لانتهاكات الاحتلال الصهيوني اليومية فيه.
ودعت الأوقاف أبناء الشعب الفلسطيني للذهاب للمسجد الأقصى والمرابطة فيه للوقوف بحزم أمام هذه الهجمة المسعورة من قبل هذا الاحتلال الظالم تجاه هذا المسجد الإسلامي الخالص بمساحته الـ 144 دونماً، الموقوفة على المسلمين المطالبين الآن بالعمل بجدية وسرعة لكف يد هذا الاحتلال عن الاستمرار بهذه الانتهاكات الجبانة التي تتعرض للأبنية وللمصلين المسالمين العزل في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك.
ووجهت نداءً للمجتمع الدولي للوقوف أمام التزاماته السياسية والقانونية والحقوقية والطلب من هذا الاحتلال بالابتعاد هو ومستوطنيه عن المسجد الأقصى للأبد وعدم انتهاك قدسيته وحرمته بممارساتهم العنصرية وغير القانونية فهو خاضع للاحتلال من العام 1967 ولا يجوز التعدي عليه من قبل الاحتلال وأعوانه.