تتميز وجبة الإفطار لدى الصائم بأهمية كبيرة، لأنها تأتي بعد يوم طويل من الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب، إلا أن تناول هذه الوجبة، يجب أن يتم وفق ترتيب معين لتناول الأطعمة والسوائل خلال الإفطار.
ويرتكب العديد من الصائمين أخطاءً غذائية بعد ساعات طويلة من الصوم، ما يؤدي إلى مشاكل صحية لديهم منها: الجفاف والإمساك.
وحسب العديد من الخبراء في مجال الصحة، فالترتيب الأمثل لتناول وجبة الإفطار المتكاملة لتجنب حدوث مشاكل صحية، هو تقسيمها لثلاث وجبات، حيث يحتاج الجسم إلى وقت كاف لهضم الطعام، وهي كما يلي:
الوجبة الأولى:
تناول السوائل:
يُنصح ببدء وجبة الإفطار بالسوائل وليس بالطعام الصلب الغني بالسعرات الحرارية والنشويات، وعلى الصائم أن يبدأ إفطاره بتناول وجبة خفيفة جدًا، وهي عبارة عن كوب من المياه و3 تمرات، بالإضافة إلى طبق من الحساء.
وينصح بتناول التمر قبل وجبة الطعام الرئيسية، لأن التمر يمد الجسم بالسكر الذي ينقص معدله خلال ساعات الصيام الطويلة.
وأشار الخبراء إلى أن كمية التمر التي يجب تناولها عند بدء الإفطار يمكن أن تقتصر على ثلاث حبات فقط، ويمكن أن يتناول الصائم ثلاث حبات أخرى بعد الإفطار.
بعد ذلك، يبدأ الصائم بتناول الحساء لأنه من السوائل التي يحتاجها الجسم والتي فقدها خلال ساعات الصيام، إضافة لمساعدته المعدة على استقبال أنواع جديدة من الطعام.، ويستحسن أن يأخذ الصائم بعد تناول الوجبة الخفيفة، قسطًا من الراحة لنحو نصف ساعة، ثم يبدأ بعدها بتناول الوجبة الرئيسية أو الثانية.
وقال الخبراء: "إذا شرب الصائم الماء ثم تناول الحساء والسلطة، يكون بذلك قد تجنّب أحد أبرز المشاكل الصحية التي تواجه الصائم وهي الإمساك وألم الرأس المرتبط بجفاف الجسم".
كما أن بدء وجبة الإفطار باللبن قليل الملح أمر جيد، فهو يحتوي على البروتين والماء، منبهين إلى عادات الإفطار الخاطئة ومنها تناول الطعام بسرعة.
الوجبة الثانية:
أما الوجبة الثانية فيفترض أن تكون متكاملة غذائيًا، بحيث تحتوي على النشويات والخضروات النيئة أو المطبوخة، والبروتينات ومصدرها اللحوم والسمك والدجاج.
وتحتوي الخضار كميات كبيرة من الألياف، التي تسهل الهضم، إضافة إلى المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم لوظائفه اليومية ولصحة البشرة.
الوجبة الثالثة:
ويمكن تناول الوجبة الثالثة بعد صلاة العشاء، وتضم الفاكهة، وكمية صغيرة من الحلويات.
وينصح بالاعتدال في تناول الحلويات في شهر رمضان ومحاولة استبدال المقلية منها بالمشوية، أو بتلك التي تحتوي عناصر خفيفة الدسم.