أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن تقديم 800 مليون دولار مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، موسّعاً نطاق الأنظمة المقدَّمة لتشمل المدفعية الثقيلة، وسط توقعات عن شنّ هجوم روسي أوسع نطاقاً في شرق أوكرانيا.
في الإطار، أكّد بايدن، في بيان، أمس، بعد اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن الحزمة ستشمل أنظمة مدفعية وطلقات مدفعية وناقلات جند مدرعة وزوارق دفاع غير مأهولة.
وترفع الحزمة إجمالي المساعدات العسكرية لأوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في شباط، إلى أكثر من 2.5 مليار دولار.
كما أشار بايدن إلى إنه وافق على تسليم كييف طائرات هليكوبتر إضافية، مؤكداً أن العتاد المقدّم لأوكرانيا كان «حاسماً خلال مواجهتها للغزو»، على حدّ زعمه.
وأضاف بايدن: «لا يمكننا أن نرتاح الآن. كما أكدت للرئيس زيلينسكي، سيواصل الشعب الأميركي الوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني الشجاع، في كفاحه من أجل الحرية».
وتشمل الحزمة الجديدة 11 طائرة هليكوبتر من طراز «مي-17»، كانت مخصصة لأفغانستان قبل انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة العام الماضي. كما تشتمل 18 مدفع «هاوتزر» عيار 155 مليمتر، إلى جانب 40 ألف طلقة مدفعية وأجهزة رادار مضادة للمدفعية و200 ناقلة جند مدرّعة و300 طائرة مسيّرة إضافية من طراز «سويتش بليد».
وهذه هي المرة الأولى التي تزوّد فيها الولايات المتحدة أوكرانيا بمدافع «هاوتزر».
وحول هذه المدافع، قال المتحدّث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن بعض الأنظمة مثل مدافع «الهاوتزر» وأجهزة الرادار، ستتطلّب تدريباً إضافياً للقوات الأوكرانية غير المعتادة على استخدام المعدّات العسكرية الأميركية.
وأضاف كيربي، عندما سُئل عن سرعة التسليم: «نعلم أن الوقت ليس في صالحنا».
ويناشد زيلينسكي زعماء الولايات المتحدة وأوروبا تقديم أسلحة ومعدّات ثقيلة لبلاده، فيما أعلنت روسيا، أمس، سيطرتها على ميناء ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، واستسلام أكثر من ألف من مشاة البحرية الأوكرانية.