نجح رواد المحطة الفضائية الدولية في زراعة بلورات بروتينات مختلف سلالات فيروس كورونا، بما فيها بروتين متحوّر "أوميكرون". وأعلن ذلك المدير التنفيذي الشريك لمؤسسة 3D Bioprinting Solutions الروسية يوسف خسواني. وقال:" تعد تلك التجربة فريدة من نوعها لأننا قمنا لأول مرة بإنماء بلورات البروتينات لمختلف السلالات في ظروف الفضاء، وأضاف أن رواد الفضاء الروس قاموا ببلْورة بروتين RBD لمتحور "أوميكرون" إلى جانب بروتينات سلالات أخرى. وأشار خسواني إلى أن بلورات فيروس كورونا المزروعة بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد أكبر حجما، مقارنة بتلك التي تم إنماؤها على الأرض. وقال إن دراسة تركيب البروتين سيساعد العلماء في اختيار دواء لازم لحجب الفيروس. يذكر أن تجربة زراعة بلورات بروتينات فيروس كورونا استغرقت نحو 8 أيام، ثم عادت عيّنات الفيروس على متن مركبة الفضاء المأهولة إلى الأرض حيث تجري دراستها. وسترسل دفعة ثانية من البروتينات إلى المحطة الفضائية الدولية مع البعثة الفضائية المأهولة المخطط لتنفيذها في الخريف المقبل، كما يمكن أن تُرسل دفعة وسطية على متن شاحنة فضائية ستطلق إلى المحطة الفضائية الصيف المقبل. معجون لاستعادة "مينا" الأسنان من جهة أخرى، أسفرت التجارب التي أجريت على متن المحطة الفضائية الدولية عن الحصول على معجون سيستخدم لاستعادة مينا الأسنان. وصرّح خسواني في مؤتمر فيديو بعنوان "نحن أوائل" عقد بمناسبة حلول الذكرى الـ61 لإطلاق أول رائد روسي إلى الفضاء. وأعاد خسواني إلى الأذهان أن شركته أجرت تجربة من شأنها بلْورة مواد خزفية مختلفة، وقال إن المواد الجديدة التي تم الحصول عليها نتيجة إجراء تلك التجربة أرسلت إلى الفضاء حيث أظهرت خصائص ممتازة فيما يتعلق بتجديد أنسجة العظام ومينا الأسنان. وقال خسواني:" إننا نستخدم على الأرض مفاعلاً حيوياً خاصاً حيث نحاول خلق ظروف الجاذبية الأرضية المحدودة والحصول على منتجات تشبه خواصها خواص تلك المواد التي قد حصلنا عليها في الفضاء، وعلى سبيل المثال هناك مكونات جديدة لمعجون الأسنان ستستخدم لاستعادة مينا الأسنان.