استشهد منفذ عملية تل أبيب، في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، بعد اشتباك مسلح مع قوات اليمام الصهيونية قرب مسجد في يافا المحتلة.
ووفق المصادر المحلية، فإن منفذ عملية تل أبيب هو الشهيد رعد فتحي حازم (29 عامًا) من مخيم جنين.
وذكر الاعلام العبري، أن اثنان من أفراد وحدة عمليات جهاز الشاباك تعرفا على منفذ عملية تل أبيب في يافا، ووجها له نداءات بتسليم نفسه، لكنه فتح عليهما النار، فقامت القوات الأخرى بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى استشهاده.
ولقي مستوطنين اثنين على الأقل مصرعهما وأصيب آخرون بجروح متفاوتة بينها خطيرة، مساء امس الخميس، بعملية إطلاق نار بطولية نفذها مقاوم فلسطيني في مدينة "تل أبيب" المحتلة.
وأبلغ مستشفى "إيخلوف" التابع للاحتلال في حصيلة أولية عن قتيلين في صفوف المستوطنين و13 جريحاً 4 منهم بين حرجة وخطرة، جراء عملية إطلاق النار.
وفتح المقاوم الفلسطيني النار من سلاح رشاش داخل مطعم في شارع "ديزنكوف" في "تل أبيب"، قبل أن ينجح في الانسحاب من المكان.
وأظهرت مقاطع فيديو لحظة هروب عشرات المستوطنين من مكان عملية إطلاق النار، وطلبت شرطة الاحتلال من مستوطني منطقة "ديزنكوف" التزام المنازل.
واستنفرت قوات كبيرة من وحدات "اليمام" في مكان الحدث، وحاصرت مبنى تشتبه بأن منذ العملية البطولية تحصن به، وتبين أنه فارغ قبل أن تنتقل للبحث في مبانٍ أخرى بمشاركة الطائرات المروحية، وسط حالة من الفوضى العارمة.
وبالتزامن مع هذا العمل البطولي، الذي لا يزال مستمرا حتى اللحظة، أبلغ مستوطنون عن سماع دوي انفجار في "ميناء تل أبيب"، لم تحدد طبيعته.
ويعتبر شارع دينزكوف من الشوارع الحيوية في "تل أبيب" ويحتوي على عشرات المطاعم والحانات، ويشتهر بالعملية البطولية التي نفذها الاستشهادي القسامي صالح نزال من قلقيلية وأسفرت عن مصرع 23 مستوطنا وإصابة 47 آخرين في 19 أكتوبر من عام 1994.
وتعدّ هذه العملية هي الرابعة من نوعها داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في غضون أسابيع قليلة.
فقد لقي 5 مستوطنين مصرعهم في عملية إطلاق نار في منطقة "بني براك" في "تل أبيب"، في نفذها الشهيد ضياء حمارشة من بلدة يعبد بجنين نهاية آذار مارس الماضي.
وفي 27 آذار مارس قتل شرطيان صهيونيان في إطلاق نار بمدينة الخضيرة، فيما أدت عملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع يوم 22 من الشهر ذاته إلى مقتل 4 مستوطنين.