كشفت دراسة علمية أن فيروس كورونا المستجد يزيد من احتمالات الإصابة باضطرابات الصحة النفسية بما في ذلك القلق والاكتئاب والتعاطي واضطرابات النوم، خلال فترات تصل إلى عام كامل بعد التعافي من الفيروس.
وأكدت الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية “بريتش ميديكال جورنال” على ضرورة إعطاء أولوية لمشكلة الاضطرابات النفسية لدى المتعافين من فيروس كورونا.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت بالفعل إلى تزايد مخاطر الإصابة بالقلق والاكتئاب لدى مرضى كورونا، ولكن تلك الدراسات تناولت أعراضا نفسية محددة على مدار فترات لم تتجاوز ستة أشهر كحد أقصى.
وفي إطار الدراسة الجديدة التي أوردها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية والعلوم، استقى الباحثون معلوماتهم من قواعد بيانات الهيئة الأمريكية لشؤون المحاربين القدماء، وتناولت حالات أشخاص متعافين من الفيروس بعد مرور ثلاثين يوما من تاريخ ثبوت إصابتهم بالفيروس.
وشملت الدراسة 153 ألفا و848 شخصا من المتعافين مع مقارنتهم بمجموعتين من الأشخاص الذين لم يصابوا بفيروس كورونا. وكان معظم المشاركين من الذكور البيض الذين يبلغ متوسط أعمارهم 63 عاما.
وتبين من الدراسة تزايد احتمالات الإصابة بالاضطرابات النفسية بنسبة 60 % بين المتعافين من الفيروس، حيث زادت نسبة المصابين باضطرابات النوم بنسبة 24 % وبأعراض اكتئابية بنسبة 15 % وبتراجع في الوظائف المعرفية العصبية بنسبة 11 %، بالإضافة إلى اضطرابات التعاطي بنسبة 4 %.
وأكدت الدراسة تزايد الاضطرابات النفسية بشكل أكبر بالنسبة لمن تلقوا العلاج في المستشفيات بعد الإصابة بكورونا، رغم أن المرضى الذين لم تتطلب حالتهم دخول المستشفيات تعرضوا أيضا لمشكلات نفسية بعد التعافي من المرض.