قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أمس الأحد، إنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هي "السبيل الوحيد لإحلال السلام"، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الروسي، و"منع المذابح والحرب".
وأضاف فولودين أنّ "روسيا ستبذل قصارى جهدها لتحقيق السلام، وجعل أوكرانيا دولة ذات سيادة".
وتابع: "هناك عملية خاصة لحفظ السلام مستمرة منذ أربعة أيام، ونفهم جميعاً أنّها الطريقة الوحيدة للدفاع عن السلام، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الروسي، ومنع وقوع مذبحة وحرب شاملة، وضمان أمن شعبنا وبلدنا في المستقبل".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأحد، أنَّ الحكومة في أوكرانيا فقدت شرعيتها.
هذا وأكدت مصادر رسمية في روسيا أنّ القوات الروسية ستستهدف بضربات موجهة "الأفراد الذين ينقلون الأسلحة الغربية إلى العاصمة الأوكرانية كييف".
وقال رئيس لجنة حماية سيادة الدولة التابعة لمجلس الاتحاد الروسي أندري كليموف: "ستنفّذ روسيا ضربات تستهدف الأفراد في أوكرانيا الذين ينقلون أسلحة غربية إلى كييف".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، كشف عن زيادة "الناتو" لشحناته المرسلة إلى أوكرانيا من الأنظمة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات والذخيرة، مبدياً تأييده لانضمام كييف إلى الحلف.
من جهته، أكد مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ دول الاتحاد وافقت على إرسال أسلحة إلى القوات الأوكرانية بقيمة 500 مليون يورو.
وبالنسبة للمفاوضات على الحدود البيلاروسية، نفت وزارة الخارجية الروسية أن تكون المفاوضات بين الوفد الروسي والوفد الأوكراني قد بدأت.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكَّد، أمس الأحد، أنّه "لا يعوّل كثيراً" على نتائج الاجتماع الروسي الأوكراني في بيلاروسيا.
وقبل انطلاق المفاوضات، وجّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزارة الدفاع الروسية بنقل قوات الردع إلى نظام الاستعداد القتالي، وذلك على خلفية إدلاء مسؤولين في حلف شمال الأطلسي بتصريحات عدوانية ضد روسيا.
وشدد الرئيس الروسي على أنّ بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أنّ هدف روسيا يتلخص في "حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات لسوء المعاملة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف".
ميدانياً، أفاد موفد الميادين، مساء أمس الأحد، بأنَّ "القوات الروسية تسير شمالاً انطلاقاً من القرم، لتطويق مدينة خاركوف من كل الجهات".
وأعلن الجيش الأوكراني أنّ يوم أمس الأحد كان "عصيباً" لقوات الدفاع الأوكرانية نظراً إلى القصف الروسي الكبير.