وسط إهمال صحي متعمد، تحاول سلطات الاحتلال الصهيوني، استغلال انشغال العالم في أزماته المتكررة وأبرزها حائجة كورونا ومتحوراتها، لتمارس كافة اجراءاته العقابية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني وأسراه القابعين في سجونه.
فرغم معاناة الأسرى المستمرة، تواصل ما تسمي مصلحة سجون الاحتلال اجراءاتها الاجرامية بحق الأسرى، فتارة تهمل في علاجهم وتارة بوجبات طعامهم، لتتركهم مؤخراً فريسة لـ"فايروس كورونا"، ليتفشى في غرفهم في ظل الاهمال الطبي المتعمد، ليضيف على معاناتهم معاناة.
وحتي أمس الإثنين25 يناير 2022، بلغ عدد الأسرى المصابين بفايروس كورونا في سجون الاحتلال الصهيوني، (433) منذ بداية الجائحة، في قفزه كبيرة للإصابات سجلت خلال الايام القليلة الماضية.
القتل البطيء
الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، محمد الشقاقي، أكد أن إدارة سجون الاحتلال تستخدم فيروس كورونا كأداة تنكيل وضغط على الأسرى لفرض مزيد من الإجراءات العقابية عليهم وحرمانهم من حقوقهم بذريعة انتشار الوباء؛ فهي إجراءات عقابية وليست وقائية.
وأوضح الشقاقي خلال حديث لـ" فلسطين اليوم"، أن انعدام أدوات التعقيم والتنظيم داخل السجون، وعدم تطبيق قواعد السلامة والوقاية من قبل إدارات السجون، ودخول السجانين على الأسرى دون اتباع الإجراءات، بالإضافة إلى تأخر إجراء المسحات للأسرى يؤكد أن هذه الإجراءات هدفها عقابي، لافتا إلى أن الاحتلال معني بسرعة انتشار الفيروس، فيتعمد عدم توفير الأطعمة الصحية التي من شأنها تقوية المناعة للأسرى.
وأشار إلى أن الاحتلال وسط هذه الاجراءات يهدف إلى الانتقام من أسرانا الأبطال وتركهم فريسة لفيروس كورونا وللأمراض من خلال سياسة القتل البطيء (الإهمال الطبي المتعمد)، مبيناً أن الاحتلال الصهيوني يستغل انشغال العالم بانتشار الموجة الرابعة لفيروس كورونا ويقوم بفرض مزيد من الإجراءات التعسفية على الأسرى وتضييق الخناق عليهم تزامنًا مع انتشار الوباء.
حياتهم مهددة
بدوره ، أوضح مكتب إعلام الأسرى، أن سجون الاحتلال وأبرزها سجن "ايشل"، الذي سجل عدداً كبيرة من الإصابات بفايروس كورونا، يضم عدداً كبيراً من الأسرى المرضى، وكبار السن، من بينهم الأسير نائل البرغوثي، وهناك خشية حقيقية على حياتهم، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انتشار فايروس كورونا في السجون.
وطالب مكتب الأسرى في بيان له، المؤسسات الدولية، وخاصة الصليب الأحمر العمل على تقديم العلاج اللازم، والفوري للأسرى بعد مماطلة، وتعنت إدارة سجون الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال تمارس سياسية الإهمال الطبي تجاه الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وتتعمد بكافة الطرق، والوسائل نقل عدوى فايروس كورونا لداخل السجون؛ لإضافة مزيداً من المعاناة على الأسرى، ضمن سياساته العنصرية، والمرفوضة دولياً.