18 كانون الثاني 22 - 14:31
يتوجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أوكرانيا، اليوم، في زيارة تهدف إلى التعبير عن دعم واشنطن لكييف، في مواجهة ما تزعم أنّه «غزو روسي محتمل» لهذه الأخيرة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وفي سياق متّصل، سيزور بلينكن الخميس برلين، لإجراء محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول الأزمة الأوكرانية، وفق البيان ذاته.
وفي 17 كانون الأول الماضي، اقترحت وزارة الخارجية الروسية اتفاقيات بين موسكو وواشنطن، حول ضمانات وتدابير أمنية هادفة إلى ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تقضي بمنع القوى الغربية من التوسع باتجاه الحدود الروسية، وعدم نشر قوات في أي من الجمهوريات السوفياتية السابقة، والتمتّع بحق النقض في ما يتعلّق بضم أوكرانيا إلى الحلف، وغيرها.
وجرت مشاورات حول هذه الاقتراحات في جنيف في 10 من كانون الثاني بين واشنطن وموسكو، أعقبها اجتماع لمجلس روسيا وحلف شمال الأطلسي في بروكسل في 12 كانون الثاني، وجلسة للمجلس الدائم «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» في فيينا في 13 كانون الثاني.
غير أنّ هذه المشاورات لم تثمر عن نتائج مهمة، ولا سيّما أنّ موسكو أعلنت، في وقت سابق، أنّه لم يتمّ التوصل إلى تسوية حول القضايا الرئيسية التي جرت المباحثات من أجلها.
في انتظار الأجوبة
وتأكيداً على موقف موسكو السابق، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، أن موسكو تنتظر أجوبة من الولايات المتحدة بشأن مطالبها الأمنية، قبل أن تواصل المباحثات معها.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي، في موسكو، مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربورك، إنّ روسيا «تنتظر الآن أجوبة على هذه المقترحات، كما وُعدنا، من أجل مواصلة المفاوضات».
وفي وقت سابق، خلال مؤتمر سنوي حول نتائج السياسة الخارجية الروسية لعام 2021، أكّد لافروف أنّ موسكو تنتظر رداً خطياً من الولايات المتّحدة وحلف شمالي الأطلسي حول الضمانات الأمنية، لافتاً إلى أنّها ستواصل تحرّكاتها تحسّباً لأي نوعٍ من التطورات، وأنّ الرد الروسي المحتمل في حال فشل المحادثات الأمنية مع الغرب قد ينطوي على نشر عتادٍ عسكري.