13 كانون الثاني 22 - 17:29
قالت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي، إن انتشار متحور أوميكرون يدفع فيروس كوفيد 19 للتحول إلى مرض مستوطن يمكن للبشرية أن تتعايش معه، رغم أنه لا يزال وبائيا في الوقت الحالي.
كما أعربت وكالة الأدوية الأوروبية عن شكوكها بشأن فعالية إعطاء جرعة رابعة من اللقاحات لعامة السكان، قائلة إن الجرعات التعزيزية المتكررة ليست استراتيجية "مستدامة".
وقال ماركو كافاليري، رئيس إستراتيجية اللقاح في الوكالة التي تتخذ من أمستردام مقرا لها، للصحفيين: "لا أحد يعرف بالضبط متى سنكون عند نهاية النفق، لكننا سنصل إليه".
وأضاف: "مع زيادة المناعة لدى السكان - ومع وجود أوميكرون، سيكون هناك الكثير من المناعة الطبيعية فوق التطعيم - سوف نتحرك بسرعة نحو سيناريو أقرب إلى التوطن".
يؤيد علماء هذا الاعتقاد، حيث أظهرت دراسة في جنوب أفريقيا، أن موجة عدوى متحور "أوميكرون" تحركت "بسرعة غير مسبوقة" وتسببت في مرض أكثر اعتدالا من السلالات السابقة.
وقال الباحثون المشاركون: "إذا استمر هذا النمط وتكرر على مستوى العالم، فمن المحتمل أن نرى تحولا كاملا لمعدلات الإصابة والوفاة، إذ يشير ذلك إلى أن أوميكرون قد يكون نذيرا بنهاية المرحلة الوبائية للمرض، ويؤدي إلى مرحلة التوطن".
ومع ذلك شدد كافاليري على أنه "لا ينبغي أن ننسى أننا ما زلنا في جائحة"، مشيرا إلى العبء الهائل على مقدمي خدمات الرعاية الصحية من زيادة الإصابات التي تسبب فيها "أوميكرون".
قالت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق يوم الثلاثاء، إن أكثر من نصف الأشخاص في أوروبا في طريقهم للإصابة بالمتحور الجديد خلال الشهرين المقبلين.
حذرت منظمة الصحة العالمية أيضا من أن الجرعات التعزيزية المتكررة ليست استراتيجية قابلة للتطبيق، وفقا لما نقلته وكالة الأدوية في الاتحاد الأوروبي.
وأوضح كافاليري: "إذا كانت لدينا استراتيجية نقدم فيها الجرعات التعزيزية كل أربعة أشهر، فسينتهي بنا الأمر بمشاكل محتملة في الاستجابة المناعية، وثانيا بالطبع؛ هناك خطر الإرهاق في السكان مع استمرار إعطاء المعززات".