أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الولايات المتحدة وحلفاءها قالوا "لا" لروسيا بشأن النقاط الرئيسية في مقترحات روسيا الأمنية. وقال ريابكوف: "المشكلة الرئيسية التالية: الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو ليسوا بأي حال من الأحوال على استعداد لتلبية مطالبنا الرئيسية". وأضاف حول احتمال وجود فرص لموافقة واشنطن والناتو على مقترحات روسيا " كنت ومازالت داعما للحوار، لأن الحوار أفضل من المواجهة وأفضل من الصمت.. الأمل يبقى حتى النهاية، لكن في هذه الحالة لا يوجد يقين أن هذا ممكن". ويوم أمس الأربعاء، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن حلف الناتو يعمل بعقلية الحرب الباردة، ويعتبر مهمته الأساسية احتواء روسيا، قائلاً إنه "تم تدمير الصرح الأمني في أوروبا بالكامل". ووفق غروشكو، فإن حلف الناتو أطلق سباق تسلّح جديداً ويسعى إلى التفوّق العسكري، مضيفاً "يقلقنا بعمق تطوير الناتو سيناريوهات استخدام السلاح النووي". كما قال "أبلغنا الناتو رفضنا للسيناريوهات السلبية لتطور الوضع الأمني والمجابهة، ولذلك اقترحنا رؤيتنا للضمانات الأمنية"، معتبراً أن "الناتو يتعامل بانتقائية في قضايا الأمن، ولا ينوي الأخذ في الحسبان أمن الآخرين". في المقابل، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أنّ الحلف مهتمٌ باستئناف الاتصالات مع روسيا على مستوى البعثتين الدبلوماسيتين، لكنّه يرفض تقديم أي تنازلات بشأن توسّعه المستقبلي. واعتبرت وزارة الدفاع الروسية، من جهتها، أنّ العلاقات بين روسيا و"الناتو" هبطت إلى مستوى منخفض ودرجة حرجة، متّهمة الحلف "بتجاهل مبادراتها لتخفيف التوتر"، وأنّ هذا الأمر "يثير بوادر لنشوب نزاعات". ومنذ أيام، أوضحت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، أنَّ واشنطن "لن تسمح لأحدٍ بأن يغلق باب الانضمام إلى حلف الناتو في وجه أيِّ دولة". وأكَّدت أنها أجرت مناقشاتٍ صريحةً ومباشرةً مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بشأن المقترحات الأمنية في أوروبا، التي حدّدتها موسكو. هذا وقد بدأ في مقر "منظمة الأمن والتعاون الأوروبية" في فيينا، قبل ظهر اليوم، الاجتماع المخصص لبحث الضمانات الأمنية التي تطالب بها روسيا على خلفية التطورات في أوكرانيا. وهذا الاجتماع هو الثالث الذي يُعقد تحت هذا العنوان بعد اجتماعن فاشلين، الأول عقد في جنيف بين مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، ونظيرته الأميركية وندي شيرمان. والثاني في مقر "الناتو" ببروكسل أمس الأربعاء، بين قادة الحلف الأطلسي وروسيا.