من المتوقع بحسب دراسة جديدة أن يتضاعف عدد البالغين الذين يعانون من الخرف في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات بحلول منتصف القرن الحالي.
ويحذر الخبراء من أنه بحلول 2050، قد يتجاوز عدد المصابين بالخرف 153 مليوناً، مقارنة بـ57 مليون في عام 2019.
ويقول البحث، الذي نُشر في المجلة الطبية البريطانية "لانسيت"، إن الارتفاع يعزى إلى حد كبير إلى شيخوخة المجتمعات وتزايد عدد السكان.
لكن البحث يضيف أن ارتفاع معدلات السمنة والتدخين والسكري بين السكان هي أيضاً عوامل تساهم في زيادة المرض، وأن معالجة أنماط الحياة غير الصحية هذه يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً بنسب الإصابة بالخرف.
وتتوقع الدراسة أن تشهد إفريقيا والشرق الأوسط أكبر ارتفاع في أمراض الخرف، بينما ستكون منطقة أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ من أقل المتضررين من هذا الارتفاع.
فهل يمكن منع الخرف؟
لا توجد طريقة معينة للوقاية من جميع أنواع الخرف، لكن هناك أدلة جيدة على أن نمط الحياة الصحي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف عند الكبر.
التعرف على العوامل الخطرة التي قد تؤدي إلى الخرف بشكل مباشر أو غير مباشر: على سبيل المثال يمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية ، مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية التي تعد بحد ذاتها عوامل مساعدة للإصابة بمرض الزهايمر والخرف.
هناك عوامل من الصعب تغييرها لكن يمكن تعديلها; ككبر السن، الجينات، مستوى التعليم، فقدان السمع، الاكتئاب والشعور بالوحدة، والجلوس فترات طويلة في عزلة.
يخلص الباحثون إلى أن نه من خلال تعديل عوامل الخطر التي يمكن تغييرها، يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف بحوالي الثلث.
فما هو جيد لقلبك مفيد أيضا لعقلك. هذا يعني أنه يمكنك المساعدة في تقليل خطر الإصابة بالخرف من خلال: تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، مع الحفاظ على وزن صحي مناسب لسنك وطولك، وممارسة الرياضة بانتظام، الكحول في حال تناولها يجب أن تكون ضمن الحدود الموصى بها، والتوقف عن التدخين والحفاظ على ضغط الدم في مستوى صحي