06 كانون الثاني 22 - 13:44
وقعت اليابان وأستراليا، اليوم، معاهدة وُصفت بـ«التاريخية» لتعزيز التعاون الدفاعي بينهما، والتي ستساهم، على حدّ تعبيرهما، في إرساء الاستقرار الإقليمي، في مواجهة توسّع الصين العسكري والاقتصادي.
وبالرّغم من أنّ رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، لم يأتِ على ذكر بكين في بيان صدر قبل توقيع المعاهدة، يرى مراقبون أنّ هذه الأخيرة تمثّل خطوة كبيرة إضافية على طريق تعزيز العلاقات بين كانبيرا وطوكيو، في مواجهة طموحات الصين في المنطقة.
وقبل القمة الافتراضية مع نظيره الياباني، فوميو كيشيدا، وصف موريسون المعاهدة بأنّها «تأكيد على التزام البلدين بالعمل معاً لمواجهة التحديات الأمنية الاستراتيجية المشتركة التي نواجهها، والمساهمة في تأمين واستقرار منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
ورأى أنّ «هذه المعاهدة التاريخية ستؤمّن، للمرة الأولى، إطاراً واضحاً لزيادة العمل المشترك والتعاون بين قوتينا».
وتشكّل اليابان وأستراليا مع الولايات المتحدة والهند ما يُعرف بمجموعة «كواد»، التي سعت في السنوات الأخيرة إلى بناء تحالف في مواجهة ما تعتبره تهديدات تشكّلها الصين على الممرات البحرية الحيوية في المحيط الهادئ.
من جهته، اعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، رداً على سؤال حول المعاهدة اليابانية-الأسترالية أمس، أنّ «التعاون بين الدول يجب أن يفضي إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، بدلاً من استهداف طرف ثالث أو تقويض مصالحه». وأضاف: «نأمل أن يكون المحيط الهادئ محيط سلام واستقرار».