05 كانون الثاني 22 - 12:32
أعلنت الصين أنها ستواصل تحديث ترسانتها النووية، مطالبةً كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بخفض مخزونهما من الرؤوس النووية أولاً، وذلك التزاماً بتعهّد الدول الخمس الكبرى بمنع انتشار الأسلحة الذرية.
وفي سياق دفاعها عن سياستها حيال الأسلحة النووية، شدّدت بكين على أنه يتعيّن على أكبر قوّتين نوويّتين، أي موسكو وواشنطن، القيام بالخطوة الأولى في ما يتعلّق بنزع الأسلحة.
وقال المدير العام لإدارة الحدّ من التسلّح في وزارة الخارجية الصينية، فو تسونغ، للصحافيّين إن «الولايات المتّحدة وموسكو ما زالتا تمتلكان 90% من الرؤوس الحربية النووية في العالم. لذا، عليهما خفض ترسانتهما النووية بطريقة استناداً إلى قوانين لا رجوع عنها».
كما ندّد باتّهامات واشنطن، قائلاً: «في ما يتعلّق بمزاعم الولايات المتحدة حول أن الصين تزيد بشكل كبير من قدراتها النووية، فإن هذا الأمر غير صحيح»، لافتاً إلى أن «الصين لطالما تبنّت سياسة قائمة على عدم استخدام هذه القدرات أولاً، وهي تُبقي قدراتها النووية عند الحدّ الأدنى الذي يتطلّبه الدفاع عن الأمن الوطني»، علماً أن الولايات المتحدة زعمت أن الصين توسّع ترسانتها النووية إلى ما يقرب من 700 رأس حربي بحلول عام 2027، ولربما 1000 بحلول 2030.
وتابع: «ستواصل الصين تحديث ترسانتها النووية من أجل مسائل الموثوقية والسلامة»، رافضاً التكهنات عن احتمال نشر الصين أسلحة نووية قرب مضيق تايوان، ومؤكّداً على أن «الأسلحة النووية هي قوة الردع النهائية، وليست من أجل الحرب والقتال»، في ظلّ تصاعد التوترات بين بكين وتايبيه المدعومة من واشنطن.
وتأتي التصريحات الصينية بعد يوم واحد من إصدار الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، بياناً مشتركاً نادراً، وضع الخلافات بين الشرق والغرب جانباً وأجمع على ضرورة التوصل إلى عالم خالٍ من الأسلحة الذرية وتجنّب اندلاع أي نزاع نووي.
كما أعلنت القوى النووية الخمس التزامها بالنزع المستقبلي الكامل للأسلحة النووية، التي استُخدمت عندما قصفت الولايات المتحدة اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، علماً أن تطبيق هذا الالتزام على أرض الواقع لن يكون سهلاً، في ظل تصاعد التوتر بين هذه القوى في ما يتعلّق بمسائل عدة، منها سعي الصين إلى إعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي، وتصاعد التوترات بين موسكو وكييف.