30 كانون الأول 21 - 16:39
أعلن عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية، اليوم، أن الولايات المتحدة ستدفع «ثمنا باهظاً» بسبب تصرفاتها في ما يتعلّق بتايوان، بعدما باتت هذه الأخيرة محور التوترات في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أهم داعم دولي ومورّد للأسلحة للجزيرة، رغم عدم وجود علاقات ديبلوماسية رسمية بينهما.
وتابع وانغ أن «الولايات المتحدة، من خلال تشجيع القوى الداعية إلى استقلال تايوان، لا تضع فقط الجزيرة في خطر كبير، ولكنها تُعرّض الولايات المتحدة أيضاً لخطر دفع ثمن باهظ».
وأكد وانغ من جديد أنه لا خيار أمام تايوان سوى «العودة إلى الوحدة مع البر الرئيسي».
وتاريخياً، كانت جزيرة تايوان جزءاً من الأراضي الصينية، إلا أن الطرفين يشهدان خلافات متزايدة ترسّخت بعد الحرب الأهلية الصينية بين «الحزب الشيوعي الصيني» و«حزب الكومنتانغ» اليمينيّ، عندما اختار هذا الأخير الجزيرة كنقطة انسحاب له أثناء خسارته للحرب، وفرض حكماً عرفيّاً طويلاً عليها. وقد عرفت الجزيرة تاريخياً دعماً متواصلاً من واشنطن، التي ترى فيها فرصة لاحتواء الصين في منطقة المحيط الهادئ.
وقد دفع ذلك ببكين، المصرّة على إعادة توحيد الجزيرة تحت مبدأ «الصين الواحدة»، إلى تكثيف الضغوط العسكرية والديبلوماسية خلال العامين الماضيين، للتأكيد على مطالبها بالسيادة على الجزيرة، وإعادة ضمّها إلى البر الرئيسي، في وقت يصرّ «الحزب الديموقراطي التقدّمي»، الذي تتولّى رئيسته تساي إنغ ون، رئاسة تايوان منذ عام 2016، على استقلال الجزيرة بالاتّكاء على الدعم الأميركي، إذ أكّد، في وقت سابق، انتشار القوات الأميركية في تايوان لغرض «التدريب»، وثقته بأن واشنطن «ستدافع عن الجزيرة في حال تعرّضها لأي هجوم».
وبالرغم من دعم واشنطن، فإن 14 دولة فقط حول العالم تعترف بتايوان، وتقيم علاقات ديبلوماسية واقتصادية معها، بعدما أعلنت نيكاراغوا، الشهر الماضي، قطع علاقاتها الديبلوماسية معها واعترافَها، في المقابل، بمبدأ الصين الواحدة الذي تمثّله حكومة بكين.