21 كانون الأول 21 - 14:50
استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفداً من مدرسة الإمام الحسين(ع) في البقاع الغربي برئاسة مديرها الأستاذ حسين عبدالله الذي وضعه في أجواء العام الدراسي والأنشطة التي يقيمونها إضافة إلى التحديات الاقتصادية والصحية التي تركت تداعياتها السلبية وآثارها على التربوية والتعليمية.
وبعد الترحيب أشاد سماحته بالوفد معتبرا أن مجيئهم في هذا الطقس القارص هو دليل عن هذه المحبة والولاء لهذا البيت لما يمثله من تاريخ وعلم وجهاد وعطاء على مختلف المستويات مؤكدا أن المرجع فضل الله (رض) عاش هم الناس جميعا وقد كان لمنطقة البقاع الغربي خصوصية خاصة لديه فهو حرص على الاهتمام فيها ومتابعة أوضاعها وأخبارها وصمم على إقامة هذه المؤسسة لكي تساهم في دعم الناس وصمودهم وتكون إلى جانبهم عندما تخلت الدولة عن القيام بواجباتها تجاههم وتركتهم يقلعون أشواكهم بأيدهم.
وأضاف سماحته: عليكم مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذا التقدم والتميز الذي وصلت إليه هذه المؤسسة فهو تحقق بفضل اخلاصكم ورساليتكم حيث استطعتم من خلال هذه الجهود أن تدحضوا المقولة التي تقول بان المدارس التي تتمركز في الأطراف تكون هامشية وليس لديها القدرة على منافسة المؤسسات الموجودة والمنتشرة في العاصمة والمدن.
وتابع سماحته: ليكن هاجس الجميع المحافظة على هذا التميز على المستوى التعليمي والأخلاقي والإنساني وعلى هذه الصورة المشرقة والناصعة لدى الناس وهذا الأمر يحملكم أعباء إضافية لتطوير مهاراتكم وقدراتكم والاستفادة من كل ما هو جديد.
وقال سماحته نحن لا يقتصر همنا على الجانب التعليمي فحسب بل نهدف إلى بناء شخصية هذا الجيل الذي يحمل القيم الأخلاقية والأهداف الوطنية والمفاهيم الإنسانية التي تساهم في رفع مستوى هذا المجتمع وتحصنه في مواجهة آفات الفساد والانحراف وغير ذلك.
وختم سماحته: نحن نؤمن بالانفتاح على الاخر كل الآخر ونرفض انغلاق كل طائفة ضمن دوائرها الخاصة والضيقة فهذا الوطن لا يبنى إلا من خلال الحوار الصادق والبناء بين أبنائه لذلك لنركز على القواسم المشتركة التي تجمعنا ونبتعد عن الصراعات والخلافات والعصبيات والكلام الموتر فيكفي إنسان هذا البلد ما يعانيه من أزمات وتحديات تعصف فيه فقد جربنا كل مشاريع التقسيم وغيرها ووجدنا بأنها غير قابلة للتطبيق بل جرت على الوطن الويلات والدمار.