كشف باحثون أمريكيون أن مركبة فضائية تمكنت من الاقتراب من الشمس لدرجة غير مسبوقة و”ملامستها”. ووفقًا لمجلة “فيزيكال ريفيو ليترز” العلمية، فإن مسبار باركر سولار بروب التابع لـ”ناسا” طار، في 28 أبريل/نيسان الماضي، داخل وعبر الهالة الشمسية (الغلاف الجوي العلوي للشمس) وأخذ القياسات من موقعه.
وأشارت إلى أن الباحث جاستن كاسبر من جامعة ميتشغان وزملاؤه لاحظوا ثلاث فترات يقيس فيها المسبار سرعة الرياح الشمسية شبه الفينية وكثافة البلازما المنخفضة، مما يشير إلى عبور الحدود. كانت آخر فترتين من هذه الفترات قصيرة ، لكن الأولى، التي استمرت ما يقرب من 5 ساعات، كانت استثنائية.
وقال عالم الفيزياء الفلكية توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية في مقر “ناسا”: “المسبار الشمسي باركر “لمس الشمس” في لحظة هائلة لعلوم الطاقة الشمسية وإنجاز رائع حقا. ولا يوفر لنا هذا الإنجاز فقط رؤى أعمق لتطور شمسنا وتأثيراتها على نظامنا الشمسي، ولكن كل شيء نتعلمه عن نجمنا يعلمنا أيضا المزيد عن النجوم في بقية الكون”.
وأضافت المجلة أن باركر حقق أيضا في ظاهرة تعرف باسم عمليات التبديل إلى الطاقة الشمسية. وهذه مكامن الخلل على شكل حرف Z في المجال المغناطيسي للرياح الشمسية، ولا يُعرف حاليا مكان أو كيف تتشكل.
وكان أحد أهداف باركر هو معرفة المزيد عن السطح الحرج لـ Alfvén؛ أي، أين هو وكيف يبدو طبوغرافيا. ووضعت التقديرات سطح Alfvén الحرج في مكان ما بين 10 و20 نصف قطر شمسي من مركز الشمس. ودخل باركر الهالة عند 19.7 نصف قطر شمسي، وانخفض إلى ما يصل إلى 18.4 نصف قطر شمسي خلال رحلة الهالة.
المصدر: سبوتنيك