13 كانون الأول 21 - 11:10
طلب رئيس الوزراء البولندي، ماتيوس مورافيسكي، من نظيره الألماني، أولاف شولتس، عدم افتتاح خط أنابيب «نورد ستريم 2»، الذي يشكّل موضع خلاف بين برلين وبولندا.
وقد زار شولتس وارسو للمرة الأولى منذ تسلّمه منصبه، الأسبوع الماضي، خلفاً لأنغيلا ميركل، بعد زيارة شملت كلّاً من باريس وبروكسل.
وكرّر مورافيسكي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع شولتس، مزاعم بولندا حول «الابتزاز الروسي» الذي تمارسه موسكو في وجه أوكرانيا، و«زعزعة الاستقرار عند الخاصرة الشرقية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي»، مهدّداً بفرض عقوبات على خطّ الأنابيب في حال قرّرت روسيا اجتياح أوكرانيا.
وفي وقت طالب رئيس الوزراء البولندي بعدم افتتاح خط الأنابيب، أكد شولتس أنّ بلاده «ستبذل قصارى جهدها لضمان بقاء أوكرانيا دولة عبور للغاز».
من جهة أخرى، تحدّث شولتس، في المؤتمر الصحافي المشترك، عن «فصل جديد في العلاقات الثنائية مع بولندا»، لافتاً إلى أنّه سيعمل على تعزيزها بشكل مستمر.
يشار إلى أنّ خط الأنابيب هذا المدعوم من روسيا، والذي لقي أيضاً دعماً من المستشارة الألمانية السابقة، أنغيلا ميركل، التي اعتبرت أنّه يشكل ضمانة لتزويد أوروبا بالغاز، يلقى انتقادات من دول عدة، أبرزها الولايات المتحدة وبولندا، القلقتان من تعزيز اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، إضافة إلى أوكرانيا التي ترى أنّ المشروع سيضعفها دبلوماسياً واقتصادياً، باعتبارها حتى الآن دولة العبور الرئيسية للغاز الروسي نحو أوروبا.