07 كانون الأول 21 - 13:33
يعرف الجميع زوارق سريعة تنتجها صناعة السفن الروسية وتسمى بالسفن العاملة بوسادة الهواء والتي تستخدم على نطاق واسع في القطاعين العسكري والمدني على حد سواء.
وتعتمد تلك السفن مبدأ ضخ الهواء إلى تحت قاع السفينة أثناء سيرها على الماء للتقليل من احتكاكها بسطح الماء ورفع قوة الدفع. وقد تصل سرعة تلك السفن 30 - 40 عقدة بحرية، ما يعادل نحو70 - 80 كلم/ساعة.
وحاول المهندسون في معمل "ياروسلافل" الروسي للسفن الصغيرة تطوير هذا النوع من السفن عن طريق تطبيق تكنولوجيا جديدة وهي تكنولوجيا تشكيل طبقة من الهواء المضغوط " كافيرنا" تحت قاع الزورق تظهر من تلقاء نفسها أثناء السير على الماء، وذلك ليس عن طريق ضخ الهواء إلى أسفل السفينة بل عن طريق ما يسمى بـ "التشحيم الهوائي"، ما يجعل السفينة أقل استهلاكا للوقود وأكثر سرعة، مقارنة بمثيلتها العاملة بالوسادة الهوائية.
وقد أطلق معمل السفن "ياروسلافل" عام 2013 أول نموذج لمثل هذه السفن المطوّرة يمكن أن تبلغ سرعتها 50 عقدة (نحو 90 كلم/ساعة). لكن وجود عيوب تصميمية جعل إنتاج السفن المطورة من هذا النوع أمرا مستحيلا. وبعد مرور بضعة أعوام استطاع المهندسون إزالة كل العيوب والسلبيات المكتشفة في السفينة وباشر المعمل عام 2018 بإنتاجها على دفعات.
وتسلم عام 2019 أسطول بحر البلطيق أول سفينة مطورة من مشروع 21820 واستخدم زورق "ديوغون" بنجاح في مناورات أجريت عام 2020 و2021 عند إنزال مشاة البحرية الروسية على الشاطئ غير المجهز بالقرب من مدينة كالينينغراد.
وبمقدور زورق "ديوغون" من مشروع 21820 أن يحمل على متنه 4 عربات "بي إم بي" أو دباباتين أو 90 فردا من مشاة البحرية.
ويبلغ طول السفينة نحو 45 مترا وعرضها 8.5 مترا، أما وزنها فيبلغ حوالي 300 طن وحمولتها 120 طنا .
أما بالنسبة للسرعة فتبلغ 35 عقدة، أي 65 كيلومترا في الساعة.
كما يتيح الشكل المميز لسفينة "ديوغون" لها فرصة لتلتصق بالشاطئ لكي ينزل ركابها إلى البر مباشرة.
المصدر: إزفيستيا