25 تشرين الثاني 21 - 14:30
أفادت وكالة «بلومبرغ»، بأن الصين أساءت إحصاء عدد الأولاد الذين وُلدوا بين عامَي 2010 و2020، ليتضح أن هنالك نحو 11.6 مليون طفل لم تكن تعلم بوجودهم، وهو عدد يعادل سكان بلجيكا. ومردّ ذلك على الأرجح إلى أن الناس حاولوا التحايل على «سياسة الولد الواحد» التي فرضتها الصين حتى عام 2016.
وقد ظهر ذلك في الكتاب السنوي الإحصائي، الذي تنشره الحكومة، والذي تمّ فيه تحديد عدد الولادات في هذه الفترة بـ172.5 مليون طفل، مقارنة مع عدد 160.9 مليوناً، الذي تمّ تحديده في إحصاء عام 2010.
وتتابع الوكالة أن هذا التفاوت سببه عدم لجوء الأهل إلى تسجيل أبنائهم، تحايلاً على «سياسة الولد الواحد»، علماً أن الصين لم تسمح للعائلة الواحدة بإنجاب ولدين قبل عام 2016، ما يعني أن من أنجب أكثر من ولد قبل ذلك العام لم يبلّغ عنه قبل سن السادسة، أي سن دخول المدرسة، بحسب الديمغرافيّ، هي يافو.
ومن بين الأولاد الذين لم يتم تسجيلهم إلا بعد فترة طويلة من ولادتهم، تشكّل الفتيات نسبة 57% منهم، ما يعني أن الأهل لم يسجلوهنّ رغبةً منهم في إنجاب صبيّ في المحاولة الثانية، بحسب الوكالة.
يشار إلى أنه تم إجراء إحصاء عام 2010 في الأول من تشرين الثاني، ما يعني أنه قد لا يكون تمّ تسجيل الولادات في الشهرين الأخيرين من العام. كما أن إحصاءات التعداد السكاني لا تشمل عادة الأشخاص الذين ماتوا أو هاجروا في السنوات المعنيّة.
وبالرغم من أن الصين تعتمد حالياً سياسة الثلاثة أولاد، ما يعني أن احتمال الوقوع في هكذا أخطاء قد يصبح أقل، فمن المتوقع أن يستمر عدد الولادات في الانخفاض في الصين. وقد يبدأ مجموع السكان في التقلّص في وقت مبكر من هذا العام.