05 تشرين الثاني 21 - 15:52
في ظل انتشار الحفر على طرقات العاصمة الإيطالية والازدحام المروري الخانق، قد يوفر مشروع لإقامة "تاكسي طائر" كهربائي في السنوات الثلاث المقبلة حلاً مثالياً للراغبين في الانتقال بأسرع وقت ممكن من وسط روما إلى مطار فوميتشينو الدولي.
هذا على الأقل ما ورد في بيان مشترك أصدرته شركة "فولوكوبتر" الألمانية المصممة للمركبة والهيئة المشغلة لمطار العاصمة الإيطالية "ايه دي ار" والشركة القابضة للبنى التحتية المخصصة للنقل "أتلانتيا".
ووعد المسؤولون عن هذا المشروع الذي سُمي "فولوسيتي"، والذي تخضع مشاريع مشابهة له للدرس في باريس وسنغافورة، بنقل المسافرين من المطار إلى وسط المدينة في غضون عشرين دقيقة، من دون انبعاثات ملوثة، بسرعة قصوى تبلغ 110 كيلومترات في الساعة.
بطبيعة الحال، لن يُسمح في بادئ الأمر سوى لشخص واحد بركوب "التاكسي الجوي" مع الطيار في مرحلة أولى، إلى أن تصبح المركبة "قادرة على التحليق بصورة مستقلة تماماً"، ما يعني قدرتها على توفير الخدمة لراكبين معاً، وفق البيان.
ويتطلب مشروع فوميتشينو أيضا استصلاح "موانئ عمودية" تتيح لمركبات الأجرة من نوع آخر هذه أن تقلع وتحط عموديا.
"قفزة في المستقبل"
وقد أثارت مركبة "فولوسيتي" الناصعة البياض في روما أمس الخميس حماسة المارة الذين عاينوها قرب نافورة تريفي الشهيرة حيث كانت مركونة.
وقال جوزيبي (32 عاماً) الذي رفض إعطاء اسم شهرته "أفضّل لو أنهم يفكرون أكثر بشبكة سكك الحديد قبل التنقل الجوي".
لكنه أقرّ بأنه هذه المشروع يمثل "قفزة في المستقبل". وقال "نتحدث عن الذهاب إلى المريخ، لذا فإن هذا الأمر أقل ما يمكن فعله".
وقدّرت وسائل الإعلام سعر الرحلة في هذه المركبة الجوية بين مطار فوميتشينو ووسط المدينة بـ140 يورو، فيما التنقل بواسطة سيارة أجرة يكلّف في العادة 48 يورو وإجراء الرحلة بالقطار يكلف 14 يورو، نزولاً إلى 7 يورو تقريباً للرحلة عبر الحافلات الكبيرة.
وتعاني العاصمة الإيطالية مشكلات في نظام النقل العام، مع استخدام حافلات متهالكة تتعرض لحوادث كثيرة بينها حرائق متفرقة، إضافة إلى إغلاق محطات للمترو أشهراً في بعض الأحيان.
وتشق فكرة "التاكسي الطائر"، من دون طيار، طريقها ببطء في بلدان عدة حول العالم، في إطار الجهود لتخيف الاختناقات المرورية والحد من التلوث.
وتعمل شركات عدة، بينها مجموعة "أوبر" الأميركية العملاقة في مجال خدمات الأجرة ومواطنتها "جنرال موتورز" المصنّعة للسيارات، على ما يسمى "طائرات عمودية الإقلاع والهبوط". لكن هذه المشاريع تواجه عقبات كبرى، ترتبط خصوصاً بقيود تشريعية ومسائل السلامة.