نظمت مدارس المبرّات الخيرية حفلات تخرّج لطلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة، بحضور فاعليات تربوية واجتماعية وأهالي الطلاب.
واعتبر مدير عام جمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله " أن الاحتفال بنجاح وتفوّق طلاب الثانوية العامة في مدارس المبرّات هو احتفال بالانتصار على تحدّيات الواقع المؤلم لمجتمعنا الذي أريد له أن يعيش الجهل والحرمان والضياع في متاهات الإهمال لا سيما على المستوى التعليمي والتربوي".
وتوقف فضل الله عند صعوبة الأوضاع والأزمات التي نعيشها، منتقداً " الفساد الذي نعاني منه في أيامنا الحاضرة بكل أنواعه وأشكاله"، داعياً الطلاب إلى " إنكار الظلم بكل أشكاله وفي كل أمكنته بوعيٍ وحكمةٍ وتقدير لظروف الزمان والمكان، والثقة بأن الله سوف يجعل من بعد العسر يسراً".
وأضاف:" لا تنظروا إلى ماذا سيكون بعد التخرّج في ظلّ الأزمات المتتالية في الجامعات خلال دراستكم الجامعية، حدّقوا إلى المستقبل ولا تتطلّعوا إلى أزمات الحاضر كي لا تقودكم إلى الإحباط ".
وأعلن مدير عام المبرّات عن إطلاق برنامج تكافل تعليمي في ظل الأزمات التي نعيش، وقال:" للأهل الأحبة الذين واكبوا فلذات أكبادهم خلال سنوات من الزمن حتى وصلوا إلى هذا النجاح، سنبقى معكم رغم كل الأزمات، سوف يكون عامنا الذي نستقبل معكم عام التعاضد والتكافل لتخطّي الأزمة المعيشية الخانقة، وقد باشرت المبرات بمشروع تكافل تعليمي في الأزمات لمساعدة أهلنا الذين ضاقت بهم السبل لتعليم أولادهم".
وخاطب طلاب المبرّات قائلاً: " أيها الأحبة المكرّمون حافظوا على إيمانكم وحركة عقولكم، ثقوا بأنفسكم وبقدراتكم.. أنتم أركان مستقبل المبرات وقمة عنفوانها.. هذا العنفوان الذي نريد له أن يبقى متوازناً في التفكير والسلوك والإرادة ليبقى مع الحق ومع العدل ومع الله.. التوازن سر النجاح بل سرّ التفوق في الحياة".
وأضاف:" تعرّفوا على المبرات أكثر وكونوا رُسلها وعرّفوا الناس بها، المبرات التي اتسعت للناس كل الناس، من تعليم.. رعاية أيتام.. صم ومكفوفين.. طيف توحد.. صعوبات تعليمية.. صحة.. مسنين.. ثقافة.. مؤسسات رائدة وأثرها التنموي الإنساني بعيد المدى وملموس لدى القاصي والداني، وقد حملت راية العلم في أحلك الظروف.. هي جمعية إيمانية رسالية إنسانية تعتز وتفخر بطموحات ونجاحات وتفتّح خرّيجها وبآمالهم الواعدة.. كونوا الأوفياء للمبرات ولمؤسسها الذي لم ينشد التقليد بل التجديد ".
وتابع:" الشهادة التي سوف تحملونها هي جواز سفر للعبور إلى الجامعة وقيمتها اقترانها بالجدّ والعمل والأحلام الراقية، وتمثل الكثير من الصدق والشفافية لدى الكثير من الجامعات المحترمة في لبنان".
وختم:"سوف تبدأون خوض بحر الحياة الواسع فأحكِموا اتّجاه زوارقكم، تسلّحوا بالمعرفة وطوّروا أدواتكم في النقاش والحوار إن على الصعيد العلمي في اختصاصاتكم التي تختارونها أو على صعيد العقائد والقيم التي تحملونها وخاصة ما حملتم خلال مسيرتكم في مدارس المبرات".
يشار إلى أن نسبة النجاح في شهادة الثانوية العامة في مدارس المبرّات تراوحت بين 100% و 98.7% ، وبلغ عدد الناجحين 689 طالباً وطالبة، نال منهم 73 طالباً علامة 18/ 20 وما فوق و279 طالباً نالوا تقدير جيد جداً و214 طالباً نالوا تقدير جيد.
الدائرة الإعلامية