أعربت محطات الأيتام، عن أسفها لـ"البيان الصادر عن المركز الوطني للضمان الاجتماعي، الذي تجلُّ وتحترم وتقدر خدماته في ظل الظروف القاهرة التي ألقت بثقلها على الجميع"، مشيرة إلى أن "البيان صدر من دون التدقيق في المعطيات الموجبة للواقع الذي تعيشه طريق المطار والقاطنين فيها جراء زحمة السير التي تتسببها طوابير السيارات المنتظرة لملء خزاناتها بالوقود. ولأننا في هذه المنطقة عائلة واحدة وجيران وأحبة- والنبي أوصى بسابع جار- لا نريد الضرر لأي جار كائنًا من كان ولا نقصده إطلاقًا، وإننا مستعدون وجاهزون لملاقاتهم والتعاون معهم للوصول إلى حلول ناجعة ترفع الأذى عن الجميع".
ولفتت في بيان، إلى أن "حرصًا على الحقيقة التي تعيشها محطات الأيتام، نرى من واجبنا توضيح الآتي:
أولًا: إن وضع البلوكات تم من قبل الأجهزة الأمنية والبلديات واتحاد البلديات المولجة تنظيم السير على الطريق وحفظ الأمن وليس من قبل المحطة، فهي وُضعت في ظل القانون وليس خلافًا له. ولولا هذه الخطوة التي قامت بها هذه الجهات- مشكورة- لما فتحت طريق المطار أمام حركة السير.
ثانيًا: وضعت القوى الأمنية البلوكات للحد من التجاوزات والمحسوبيات والابتزاز، فضلًا عن خرق صف الانتظار الذي تتعرض له طوابير السيارات بالدخول من خلف البنايات، وهي بذلك أسهمت في دفع هذه المشكلة عن كاهل المواطن وبالتالي حمايته أمنه وحفظ كرامته. وعلينا شكرها من باب الواجب.
ثالثًا: تركت القوى الأمنية ممرات خاصة لكل مؤسسة من المؤسسات الواقعة ضمن نطاق البلوكات التي استُحدثت من قبلها.
رابعًا: وضع البلوكات أدى إلى فتح طريق المطار وليس إلى إقفالها لأنه حصر طوابير الانتظار داخلها ما أدى إلى تسهيل السير خارجها.
وإننا في هذا الإطار، ومن باب الإنصاف، نشكر القوى الأمنية كافة من الجيش إلى قوى الأمن الداخلي إلى شرطة السير إلى اتحاد بلديات الضاحية وشرطته الساهرة دومًا وأبدًا على حماية الناس وخدمتهم وتسهيل أعمالهم وحفظ كرامتهم وحقهم في عدم ابتزازهم ودرء المشاكل عنهم.
خامسًا: إن طلب نقل البلوكات يجب التوجه به إلى الجهات التي وضعتها وليس إلى محطات الأيتام.
سادسًا: يُطلب إلينا فتح المحطة ليلًا وإقفالها نهارًا، ولا يخفى على أحد خطورة فتح المحطات ليلًا، فدوام النهار لا يخلو من الإشكالات والفوضى والحوادث الأمنية والصدامات التي نراها ونسمعها على وسائل الإعلام ونعاينها رأي العين، فكيف بالعمل ليلًا!
سابعًا: إن تخفيف الدوام في مراكز الضمان أتى جراء جائحة كورونا وسبق وأعلنته هذا المراكز بنفسها في غير منطقة ومكان، إلى جانب أسباب أخرى خاصة بالعاملين لديها".
وشددت محطات الأيتام، على أن "انطلاقًا مما تقدم، وكي لا نكون حجر عثرة في وجه أي من جيراننا أو مساهمين عن غير قصد في تأخير أي عمل لأي منهم، نؤكد على أننا مستعدون لأي مبادرة تتقدمون بها لحل مشكلتكم، وجاهزون لتأخير فتح المحطة إلى الساعة العاشرة صباحًا حال كان ذلك يصب في مصلحة حسن سير العمل لديكم".
وختمت "أخيرًا وليس آخرًا، لا تحملوا محطات الأيتام عبئًا جديدًا مضافًا إلى عبئها الذي لا تُحسد عليه، لأنها تخدم أهلها وترعى أدنى حقوقهم في وقت سُدّت جميع السبل في وجوههم وأقفلت جُلُّ المحطات أبوابها أمامهم، وما هذه الطوابير التي تشهدها طريق المطار إلا دليل ناصع على شفافية هذه المحطة ونقاء صورتها وثقة الناس بها لأنها للناس كل الناس".
وكان رئيس نقابة مستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حسن حوماني، قد أعلن في بيان، "توقف العمل في مركز الضمان - طريق المطار اعتبارا من صباح يوم غد الجمعة لغاية اليوم الذي يسمح فيه لمستخدمي المكتب بدخول مركز عملهم"، مناشدًا "الاجهزة الامنية ازالة المخالفات من امام المركز بسبب ما تشهده الطريق للوصول الى محطة الايتام".