أكّدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّه تمكّن 6 من الأسرى الفلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر اليوم الإثنين، ويعتبر هذا السجن من أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً، بحسب الصحيفة.
وأعلن الاحتلال الصهيوني أن هناك "استنفار عام في صفوف قوات الشرطة بحثاً عن الأسرى الفارين، وباشرت عملية تفتيش واسعة في المنطقة المكتظة بالقرى والبلدات والقريبة من الحدود مع شمالي الضفة الغربية وكذلك الأردن".
ويعتقد أن الستة حفروا نفقاً استخدموه للتحرر من سجن جلبوع، وتم الإبلاغ عن اختفائهم حوالي الساعة 4 صباحاً.
ونشرت مواقع إعلام عبرية صوراً للنفق الذي قالت إنهم حفروه وتمكنوا من خلاله الهروب، وصوراً لهويات الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من الهروب.
مصدر في حركة الجهاد الإسلامي قال للميادين إنّ "محمود عبد الله العارضة هو أمير أسرى الجهاد في سجن جلبوع وهو قائد عملية هروب الأسرى".
وذكر مراسل الميادين في غزة إن عارضة (46 عاما) الذي قاد عملية التحرر محكوم مدى الحياة.
وأضاف المصدر أنّ "هروب الأسرى سيشكل صفعة قوية للجيش الصهيوني والنظام كله "، واصفاً العمل "بالبطولي"، وأنّه "سيحدث هزّة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية".
بدوره، بيّن الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم أنّ "انتزاع عدد من الأسرى حريتهم رغم كل التعقيدات الأمنية عمل بطولي وشجاع"، مضيفاً أنّ "تمكّن عدد من الأسرى من الهروب هو انتصار لإرادة وعزيمة أسرانا الأبطال".
وأشار برهوم إلى أنّ "هذا الانتصار الكبير يُثبت أن إرادة وعزيمة الفدائي والمقاوم والمجاهد لا يمكن أن تقهر أو تهزم"، معلناً أنّ "إنجاز الأسرى هو تحدٍ حقيقي للمنظومة الأمنية للاحتلال الذي يتباهى بأنها الأفضل في العالم".
كما أكد أنّ "هذا الانتصار الكبير يثبت أن العدو لم ولن ينتصر أبداً مهما امتلك من الإمكانات وأسباب القوة"، مضيفاً: "الصراع من أجل الحرية مع المحتل متواصل وممتد إلى داخل السجون وخارجها لانتزاع هذا الحق".
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فإنّ الأسرى الذين تمكنوا من التحرر من السجن عبر نفق، هم زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عارضه، يعقوب محمود قدري، أيهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عارضه، والخمسة الأخيرون ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي.
وتعتقل سلطات الاحتلال الصهيوني في سجونها نحو 4850 أسيراً، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و540 معتقلاً إدارياً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.