أعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها للاختلال الصادم في تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، معتبرة هذه الأزمة دليلا على عدم التضامن العالمي.. من جهتها، حذرت دراسة من أن بطء حملة التطعيم ضد الفيروس سيكبد الاقتصاد العالمي تريليونين و300 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
انعدام المساواة، حقيقة آخرى، كشفت عنها ازمة جائحة كورونا، والسبب عدم مشاركة الدول الكبرى والشركات المصنعة، لقاحات كوفيد 19 بشكل منصف، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تعرب عن آسفها للاختلال الصادم في تلقي اللقاحات.
اختلال بدا واضحا بحسب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أهانوم غيبريسیوس، في قيام 140 بلدا بتطعيم 10% من سكانه، مقابل تحقيق 4 دول فقط في القارة الإفريقية هذا الهدف، بسبب الاختلال في تلقي اللقاحات، معتبرا هذا الأمر دليل على عدم التضامن العالمي أو تقاسم الموارد والتكنولوجيا.
معلومات أيدتها المديرة العامة لمنظمة الصحة في إفريقيا ماتشي-سيدو مويتي، بكشفها عن تسليم برنامج اللقاحات العالمي كوفاكس قسما ضئيلا جدا من الجرعات الضرورية لحماية سكان قارة إفريقيا من خطر فيروس كورونا.
أسلوب أنا أولا هذا الذي تنتهجه الدول الغربية، لا يجعل الأكثر فقرا وضعفا في العالم في خطر فحسب، لكنه سيأتي بنتائج عكسية أيضا، حيث كشفت دراسة أجراها مركز أبحاث "ذى إيكونوميست إنتليجنس يونيت" أن بطء حملة التطعيم ضد كوفيد 19، سيكبد الاقتصاد العالمي تريليونين و300 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.. مشيرة إلى أن ثلثي هذه الخسائر ستتكبدها الدول ذات الاقتصادات الصاعدة، ما سيؤدي إلى تأخرها وسيزيد حدة الفقر فيها.
ولذلك يجب على الدول الغنية أن تتخلى عن أنانيتها، التي لن تسفر سوى عن إطالة أمد الوباء