أعلن وزير الخارجية الصهيوني يائير لابيد، أنه سيقوم بأول زيارة رسمية إلى المغرب يومي 11 و12 آب/أغسطس القادم، من أجل افتتاح مكتب الاتصال في الرباط بشكلٍ رسمي، إضافة إلى إجراء محادثات مع مسؤولين مغاربة بهدف تسريع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بحسب موقع هسبريس الإخباري المغربي.
وكان لابيد قد أعلن عن زيارته إلى المغرب في تصريح لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، بعد أيام من إطلاق أول رحلة تجارية بين المغرب والكيان الصهيوني، عقب سبعة أشهر من استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وعلّق لابيد قائلاً: "بعد رحلتي إلى المغرب، سيزور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة "إسرائيل" لافتتاح بعثات هنا"
بدوره قال المتحدث باسم لابيد لـ "تايمز أوف إسرائيل" إن تفاصيل الرحلة غير نهائية بعد، وستكون زيارة لابيد هي الأولى لوزير خارجية صهيوني.
تأتي هذه الخطوة بعد شهرين على إعلان وسائل إعلام عبرية عن "فتح وجهة جديدة للإسرائيليين بالطيران المباشر إلى المغرب ومدينة مراكش".
ووفق الإعلام العبري، ستنطلق رحلتان رئيسيتان للمدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد وعند سفح جبال الأطلس.
كما لفتت وسائل الإعلام إلى أن الرحلة الأولى التابعة لشركة "يسرائير" أقلعت في الساعة 08:15 مع حوالى 100 مسافر، ومن بينهم أيضاً صاحب الشركة رامي ليفي الذي سافر مع زوجته وأصدقاء، وبعد ذلك، ستقلع طائرة لشركة العال في الساعة 11:20 في احتفال رسمي يفتتح فيه وزير السياحة يوئيل رزبوزوف خط الرحلات.
هذا وشاركت القوات الجوية المغربية، خلال الشهر الماضي، بمناورات "نسيم البحر" إلى جانب قوات من جيش الإحتلال وبمشاركة عدد من الدول وقيادة الولايات المتحدة.
يذكر أن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقعت الرباط وتل أبيب وواشنطن اتفاقاً ثلاثياً تضمن عدة مذكرات تفاهم لإقامة علاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، وصفه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنه "خريطة طريق سيعمل الأطراف الثلاثة عليها خلال المرحلة المقبلة".
سبق ذلك، إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، فيما رحّب رئيسوزراء الإحتلال السابق بنيامين نتنياهو باتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب و"إسرائيل".
والمغرب هو البلد العربي الـ4 الذي أعلن التطبيع مع الكيان الصهيوني، ففي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض على اتفاق التطبيع مع تل أبيب في واشنطن، قبل أن ينضم السودان لاحقاً.