يصل الوفد الأمني المصري إلى الأراضي الفلسطينية، لبحث تجديد حالة الهدوء بين المقاومة الاحتلال، حاملاً معه تطمينات وقرارات من حكومة العدو، بالتراجع جزئياً عن خطواتها المشدّدة تجاه قطاع غزة، بعد معركة «سيف القدس».
وعلمت صحيفة "الاخبار" اللبنانية من مصادر مطّلعة، أن المصريين أبلغوا الفصائل الفلسطينية بنيّة الجانب الصهيوني إعادة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع إلى ما قبل المعركة الأخيرة، بشكل تدريجي.
بالتوازي مع ذلك، تشهد المباحثات في شأن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والعدو تطوّرات إيجابية، في ظل اقتراب تنفيذ المرحلة الأولى منها، والمتمثّلة في تقديم معلومات عن مصير الجنود الصهانية مقابل إطلاق سراح الأسيرات في سجون الاحتلال.
ومن جانبه أكد حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس اليوم الثلاثاء 13/7/2021 ، ان ما تيم الحديث عنه عن تقدم في صفقة تبادل الأسرى هو من قبل الاعلام العبري وهو موجه للرأي العام الإسرائيلي الداخلي .
وقال قاسم خلال تصريحات لصوت القدس وتابعتها وكالة "فلسطين اليوم" ، الاحتلال يراوغ حتى اللحظة في اتمام صفقة التبادل ولا يوجد أي تقدم كون ان ما يتم طرحة لا يلبي طموحات المقاومة الفلسطينية ، مشدداً على أن المقاومة تُدير ملف صفقة تبادل الاسرى بصبر كبير .
ويرى المصريون أن تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة كفيل بإخراج حكومة الإحتلال الصهيوني من حرَج اشتراطها ربط إعمار غزّة ورفع الإجراءات المشدّدة عن القطاع، بملفّ التبادل.
وترفض المقاومة الفلسطينية ربط الملفَّين أحدهما بالآخر، مصرّة على إجراء مفاوضات عبر وفدين منفصلين، الأول يتعلّق دوره بوقف إطلاق النار والوضع الإنساني، والثاني عسكري - سياسي تتمحور مهمّته حول صفقة التبادل.
في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال توسيع مساحة الصيد في قطاع غزّة، من 9 أميال إلى 12ميلاً بحرياً، إضافة إلى السماح باستيراد مواد طبية، وأخرى خاصّة بالصيد، ومواد خام للصناعة والنسيج، عبر معبر كرم أبو سالم. كذلك، سيتمّ تصدير المنتجات الزراعية والأنسجة من القطاع إلى الداخل.
ومع أن تلك الخطوة لا تلبّي حاجات الغزّيين كاملة، وهو ما أبلغته حركة «حماس» للمصريين، محذرة من أن أسباب تفجّر الأوضاع لا تزال قائمة، إلّا أن القاهرة نقلت إلى الفلسطينيين أن حكومة الإحتلال ستعيد فتح معبر كرم أبو سالم خلال الأسبوع الحالي، لإدخال البضائع العالقة في موانئ الاحتلال وفي المعبر، ولا سيّما أن جزءاً كبيراً منها يتعلّق بموسم العيد لدى التجّار في غزة.