أكد كبير العلماء في شركة «فايزر»، أمس، أن الشركة تعتزم طلب تصريح بجرعة معززة من لقاح كوفيد-19 خلال الشهر المقبل من المنظّمين الأميركيين.
ويستند الطلب إلى أدلة على زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بعد ستة أشهر من التلقيح، وبسبب انتشار متحوّر «دلتا» شديد العدوى من فيروس «كورونا»، بحسب ما نشرت صحيفة «ذا غارديان».
كما بدأت شركة الأدوية الأميركية وشريكتها الألمانية «بايونتك»، بتصميم نسخة من لقاحهما خصّيصاً لمكافحة متحوّر «دلتا»، وفق قول كبير المسؤولين العلميين في شركة «فايزر» مايكل دولستن. لكن الشركة لا تعتقد أنها ستحتاج إلى استبدال الإصدار الحالي من اللقاح.
من جانبها، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، في بيان مشترك في وقت متأخر من يوم أمس: «نحن مستعدون لجرعات معززة إذا وعندما يثبت العلم أن هناك حاجة إليها».
وقال دولستن في مقابلة: «لقاح فايزر فعّال للغاية ضد متحور دلتا». وأضاف: «لكن بعد ستة أشهر، من المحتمل أن يكون هناك خطر الإصابة مرة أخرى، حيث تتضاءل الأجسام المضادة كما هو متوقع».
غير أنه شدد على أن البيانات الواردة من كيان الاحتلال وبريطانيا، تشير إلى أنه حتى مع انخفاض مستويات الأجسام المضادة، يظل اللقاح فعالاً بنسبة 95 في المئة ضد المرض الشديد بكوفيد-19.
وأشار دولستن إلى أن البيانات المبكرة من الدراسات الخاصة بالشركة، تظهر أن جرعة معززة ثالثة تولّد مستويات من الأجسام المضادة أعلى بخمس إلى 10 أضعاف من بعد الجرعة الثانية، مما يشير إلى أن الجرعة الثالثة ستوفر حماية واعدة.
وكشف أن العديد من البلدان في أوروبا وأماكن أخرى قد اتصلت بالفعل بشركة «فايزر» لمناقشة الجرعات المعززة، وأن البعض قد يبدأ في توزيعها قبل الحصول على إذن أميركي محتمل.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فايزر»، ألبرت بورلا، إن الأشخاص سيحتاجون على الأرجح إلى جرعة معزّزة من لقاح الشركة كل 12 شهراً، على غرار التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا.