هدمت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، منزلاً في منطقة "واد محيسن" في بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال هدمت منزلا في منطقة واد محيسن الواقعة بين حلحول وبيت أمر يعود للمواطن باسم العجلوني، حيث يأوي 20 فرداً من أسرة المواطن العجلوني.
ولفتت المصادر إلى أن هذه المرة الثانية التي يتم هدم هذا المنزل خلال 6 سنوات، رغم امتلاك أصحابه جميع الأوراق الثبوتية للأرض المقام عليها هذا البناء.
وأوضح المصادر أن قرارا من محكمة الاحتلال يسمح لأصحاب المنزل بالسكن، إلا أن ما يسمى بالإدارة المدنية أصروا على هدم المنزل.
وتتعرض بلدة بيت أمر لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة، حيث تحيط بالبلدة العديد من المستوطنات حيث يحدها من الشمال مستوطنتي "أفرات" و"غوش عتصيون" والتي التهمت ما يقارب 30% من أراضيها.
ويتعرض المواطنون في بيت أمر بشكل يومي لاعتداءات قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز والبرج العسكري المقام على مدخل البلدة وبالقرب من منازل المواطنين.
فيما يقوم الشبان وبشكل متكرر من إلقاء عبوات وأكواع متفجرة محلية الصنع، على البوابة الحديدية والبرج العسكري، تأكيدا على رفضهم لبقاء هذه النقطة العسكرية في المكان، ورفضا للتنكيل بالمواطنين.
وابتلع جدار الفصل مساحاتٍ من كروم بلدة بيت أمر، كما توجد مستوطنة "بيت عين" بالجهة الشمالية الشرقية للبلدة ومن الجنوب مستوطنة "كرمي تسور" والتي ابتلعت من أراضيها الكثير.
وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.