دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أمس الخميس، مجلس الأمن إلى النظر في 4 مطالب تتعلق بعملها، بينها رفع الحصار عن قطاع غزة. جاء ذلك على لسان المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، في جلسة يعقدها مجلس الأمن حاليا بمقره في نيويورك، حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقال لازاريني، إن المطلب الأول يتمثل في ضرورة "إيجاد مسار سياسي لرفع الحصار المفروض على حركة الفلسطينيين والتجارة (في غزة)". وأضاف أن "المطلب الثاني يتعلق بمساءلة منتهكي القانون الدولي في التصعيد الأخير من جميع الأطراف، وتقديمهم إلى العدالة".
وأردف: "ثالثا ينبغي وضع حد لعمليات الإخلاء القسري وهدم المنازل في القدس الشرقية منعا لمزيد من التوترات". وأوضح أن المطلب الرابع يتمثل في ضرورة "تمويل الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار بالكامل في غزة، ودعم الجهود الرامية إلى زيادة لقاحات كورونا منعا لتفشي الفيروس بالقطاع".
المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني (أ. ب.)
ومنذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الإحتلال ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
وفجر 21 مايو/ أيار الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة الكيان الصهيوني، بعد قتال استمر 11 يوما.
وأسفر العدوان الهيوني على الأراضي الفلسطينية عن 288 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة".
مقابل مقتل 13 مستوطنا وإصابة المئات، خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على المستوطنات الصهيونية.
كما أكد لازاريني، أن للفلسطينيين "حقوقا يمنحها لهم القانون الدولي، وعلى المجتمع الدولي الوفاء بتلك الالتزامات (..) لا يريد أي من الفلسطينيين أن يبقى لاجئا على مدار 7 عقود".
وتقدم "أونروا" خدمات أساسية، خصوصا في التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني في كل من سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، المحاصر منذ نحو عقدين.