أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم، الجمعة، أن عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) أكبر بمرتين أو 3 مرات من الأرقام الرسمية المعلن عنها.
وذكرت مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، سميرة أسماء، للصحافيين بمناسبة صدور التقرير السنوي للمنظمة حول الإحصاءات الصحية العالمية، أن "مجمل حالات الوفاة أكبر بمرتين إلى 3 مرات على الأقل مما جرى الإبلاغ عنه رسميا".
وأفاد التقرير أنه جرى تسجيل 3 ملايين حالة وفاة بسبب عدوى فيروس كورونا بشكل مباشر أو غير مباشر في العام 2020، فيما بلغ العدد الرسمي 1.8 مليون حالة وفاة.
وأشارت المسؤولة إلى أن "الوباء تسبب حتى الآن بحسب أرقام منظمة الصحة بنحو 6 إلى 8 ملايين وفاة مباشرة وغير مباشرة".
وشددت على أن "وباء كورونا يشكل خطرا كبيرا على صحة الشعوب ورفاهها في العالم بأسره" موضحة أن منظمة الصحة كانت تعمل مع الدول "من أجل تبيان الحصيلة البشرية الحقيقية للوباء حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للحالة الطارئة المقبلة".
والفارق بين ما يطلق عليه الخبراء تسمية "الوفيات الزائدة" الناجمة عن كورونا مرده عدة عوامل.
فبعض الدول تتأخر في الإبلاغ عن الوفيات، كما أن بعض الضحايا لا يخضعون لاختبار لكشف الإصابة بكوفيد- 19، في حين أن عددا منهم يقضون جراء أمراض لم يتمكنوا من تلقي العلاج لها، إما خوفا من الذهاب إلى المستشفيات والعيادات أو بسبب تدابير الحجر المفروضة.
وقال الطبيب وليام مسيمبوري المحلل في قسم البيانات في منظمة الصحة إن "معدل الوفيات الزائدة يعطينا صورة أفضل، لأنه يأخذ بهذه المفاعيل المباشرة وغير المباشرة".