دفع العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة عشرات الآلاف من السكان إلى النزوج عن بيوتهم، وتسبب بدمار هائل بالمباني والبنية التحتية وأضرار بالغة لشبكة الكهرباء، ما أدى إلى استفحال الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 197 بينهم 58 طفلا و34 امرأة، كما ارتفعت الإصابات إلى 1235 جريحا. وقالت وزارة الصحة في رام الله إن 21 شهيدا سقطوا في الضفة الغربية إلى جانب مئات الجرحى.
وقالت الوزارة إن أكثر من 40 ألف شخص في القطاع نزحوا عن بيوتهم ومناطق سكناهم بحثا عن الأمان. وافاد مبعوث الأمم المتحدة، تور وينسلاند، بإصابة حوالي 40 مدرسة و4 مستشفيات بصورة جزئية أو تدمرت بالكامل من جراء القصف الإسرائيلي. وحتى يوم أمس، هُدمت 18 بناية بضمنها 4 أبراج سكنية بشكل كامل. وكان أحد هذه الأبراج يضم مكاتب وسائل إعلام بينه وكالة أسوشيتد برس والجزيرة. وخلال الليلة الماضية وصباح اليوم تواصل القصف الصهيوني ويتوقع أنه ألحق أضرارا أخرى.
ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن المتحدث باسم شركة الكهرباء في غزة، محمد ثابت، قوله إن ستة خطوط كهرباء من أصل عشرة خطوط الكهرباء المركزية في القطاع تعطلت، وأن إمداد الكهرباء تقلص إلى النصف.
وأضاف ثابت أنه "توجد مناطق قرب الحدود التي انقطعت عنها الكهرباء بشكل كامل". وليس بمقدور طواقم فنية الوصول إلى تلك المناطق من أجل إصلاح الشبكة بسبب استمرار الهجمات والغارات الصهيونية.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بأن سلطات الاحتلال منعت دخول فرق مساعدات وشحنات وقود إلى غزة، الأسبوع الماضي. كذلك منعت دخول مواد غذائية للبهائم والدواجن، إثر إغلاق المعابر. وقالت وزارة الزراعة الفلسطينية إن احتياطي المواد الغذائية في مزارع الدواجن سينتهي قريبا.
وأضافت OCHA أن قوت الإحتلال قصفت أراض زراعية ومنعت صيادي الأسماك من الخروج إلى البحر للصيد مقابل شواطئ القطاع. كما تعطلت منشأة تحلية مياه البحر في غزة، الأمر الذي أضر بإمداد 250 ألف إنسان بالمياه للشرب
وذكرت تقارير أن شوارع في بيت لاهيا بشمال القطاع غرقت بمياه الصرف الصحي والنفايات. وقال محمود عوض، وهو أحد سكان بيت لاهيا للصحيفة البريطانية، إنه وعائلته قضوا الأيام الأخيرة من دون كهرباء بتاتا، بعد أن أصاب القصف الصهيوني بيوتا مجاورة لبيته وقطع خطوط كهرباء.
وأفاد السلطات في مدينة غزة بأن الغارات الصهيونية ألحقت أضرارا بمفترقات طرق مركزية وشوشت حركة المواصلات، كما أن سيارات الإسعاف والطوارئ تواجه مصاعب بالوصول إلى غاياتها في حالات الطوارئ. كما تسببت الغارات الإسرائيلية بأضرار لأنابيب المياه تحت الارض في المدينة.