لقي 44 مستوطنا صهيونيا على الأقل مصرعهم وأصيب المئات، في تدافع جماهيري، ليل الخميس - الجمعة، خلال احتفال لليهود المتدينين والحريديين في جبل الجرمق قرب صفد. ويقدر عدد المشاركين في الاحتفال قرابة 100 ألف.
وأفادت التقارير بأن الحادث وقع نتيجة التدافع والتزاحم الشديدين خلال الاحتفال؛ فيما أشارت إلى انهيار جزء من المدرج حيث تقام الاحتفالات بيوم "لاغ بعومر" اليهودي.
وذكرت الطواقم التابعة لنجمة داوود الحمراء أنها قدمت الإسعافات لنحو 103 مصابين، من بينهم 38 في حالة حرجة. وأوضحت أن هناك 18 مصابا في حالة خطيرة، و2 أصيبا بجروح متوسطة، و39 وصفت إصاباتهم بالطفيفة.
وتم استدعاء 6 مروحيات عسكرية لإجلاء المصابين، بحسب القناة العامة العبرية ("كان 11")، وأشارت القناة إلى وجود عالقين، وذكرت أن عشرات العائلات لا تتمكن من الوصول إلى أبنائها.
ونقلت سيارات الإسعاف نحو 80 مصابا من موقع الحادث إلى المستشفيات القريبة، إذ نقل 45 مصابا إلى صفد و 24 إلى نهاريا و17 إلى طبرية و5 إلى حيفا، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
ودعا منظمو الاحتفال وقوات الشرطة المشاركين إلى التفرق ومغادرة المكان، فيما أغلقت الطرقات المؤدية إلى الجبل أمام حركة المرور، وأوقفت الشرطة عشرات الحافلات التي كانت في طريقها إلى موقع الاحتفال وطالبتها بالمغادرة وسط ازدحامات مرورية شديدة.
وأظهر تحقيق أولي للشرطة أن بعض المحتفلين انزلقوا عن أحد المدرجات الأمر الذي أدى إلى وقوع المئات عن المدرجات، ليتم سحق الضحايا تحت الأقدام وسط التزاحم والتدافع.
ووصف رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، الحادث على تويتر بأنه "كارثة كبيرة".
وبلغ عدد المحتفلين في جبل الجرمق نحو 100 ألف شخص، في أكبر احتشاد منذ بدء انتشار فيروس كورونا، إذ صادف يوم "لاغ بعومر" ليلة الخميس - الجمعة وذلك لأول مرة منذ 13 عاما.
وتجمع المحتفلون بـ"لاغ بعومر" (عيد الشعلة) في 18 من شهر أيار العبري، وبعد 33 يوما من الفصح اليهودي، عند ضريح الحاخام شمعون بار يوحاي، الذي يعتقد أنه مدفون في جبل الجرمق، للاحتفالات السنوية التي تشمل الصلاة والرقص طوال الليل.