فضح تقرير صحفي جديد أسرارا خطيرة من داخل شركة “فيسبوك” الأمريكية.
وأظهر التقرير المنشور عبر موقع “بزنس إنسايدر” أن فيسبوك تمارس سياسات عنصرية عند تعيين موظفيها، وألمح التقرير إلى أن فيسبوك ترفض تعيين موظفين ذوي بشرة سمراء، لأنها تعتبرهم “غير مناسبين” للثقافة الخاصة بالشركة.
ونشرت صحف عالمية عديدة في أوقات سابقة، تقارير حول سياسات فيسبوك في تعيين الموظفين، التي تعتمد على لون البشرة والنشأة والعرق، فيما وصف بأنها سياسات عنصرية لا تتسق مع منصة تزعم أنها تدعم حرية التعبير والرأي.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوشت” الأمريكية في وقت سابق، عن 3 متقدمين لوظائف في فيسبوك من ذوي البشرة السمراء، تم رفض عملهم، على الرغم من استيفائهم كل المؤهلات اللازمة لشغل تلك الوظائف.
وعللت فيسبوك سبب رفضها تعيين الثلاثة، بأنهم “غير متناسبين” مع ثقافة الشركة.
وذكر موقع “بزنس إنسايدر” إن الثلاثة تقدموا بشكوى إلى لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية، وهي الوكالة الأمريكية المنوط بها التحقيق في أي تمييز بمكان العمل داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقل التقرير عن أحد مديري التوظيف في فيسبوك، قوله أحد المرشحين الثلاثة: “ليس هناك شك في أنك الأنسب لتلك الوظيفة، ولكننا في حقيقة الأمر نبحث عن شخص يتناسب مع الثقافة الخاصة بنا”.
كما قال أيضا مدير عمليات فيسبوك، أوسكار فينسيزي جونيور: “نعتقد أن العديد من المتقدمين المؤهلين، الذين تقدموا بوظائف في الشركة، تم رفضهم لأنهم لم يكونوا مناسبين للثقافة، عندما كنت أقوم بإجراء مقابلة في فيسبوك، كان الشيء الذي قيل لي باستمرار هو أنني بحاجة إلى أن أكون مناسبًا للثقافة”.
وتشير التحقيقات إلى أن “فيسبوك تخلص ميلا لتوظيف أشخاص ذوي بشرة بيضاء، مع تهميش أولئك ذوي البشرة السمراء”.
وعلق المتحدث باسم فيسبوك، على تلك الاتهامات بقوله: “لقد أضفنا أهدافًا للتنوع والشمول إلى مراجعات أداء كبار القادة. نحن نتعامل بجدية مع مزاعم التمييز ولدينا سياسات وعمليات قوية للموظفين للإبلاغ عن مخاوفهم، بما في ذلك المخاوف بشأن الاعتداءات الدقيقة وانتهاكات السياسة”.
ولكن نفى المرشح السابق للتوظيف في فيسبوك، ريت ليندسي، تلك الإدعاءات بقوله “لا توجد علامة واضحة لاختيار الثقافة المتناسبة في نموذج طلب العمل الذي قمنا بكتابته”.
كما تضمنت الشكاوى ضد فيسبوك أيضا، ممارستها سياسات مشبوهة، بشأن “المكافآت” المتعلقة بالتوظيف، إذ تمنح “فيسبوك” ما يصل إلى 5000 دولار كمكافآت إذا تم توظيف أحد المرشحين، لكن هذه الإحالات تميل إلى عكس التركيبة السكانية للموظفين الحاليين والضرر لمقدمي الطلبات من السود (الذين يشكلون 3.9% من الموظفين الأمريكيين اعتبارا من شهر يونيو/تموز الماضي)، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز” في وقت سابق.