أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، أمس الأربعاء، أن السفينة "إيفر جيفن" متحفظ عليها لحين الانتهاء من التحقيقات في أسباب جنوحها، مرجحةً أن لا تقل مدة التحقيق عن أسبوع، في حين سيتجاوز حجم التعويضات المستحقة عن الأزمة، مليار دولار.
وأوضح رئيس هيئة القناة، أسامة ربيع في مداخلة مع برنامج "الحياة اليوم" الذى يبث بفضائية الحياة، أن "التحقيقات بدأت الأربعاء"، بخصوص جنوح السفينة.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من الهيئة، وصعدت لأول مرة للسفينة المتواجدة في منطقة البحيرات بالقناة، وستقوم بالاطلاع على الوثائق والصندوق الأسود واستجواب الأطقم.
وقال إن "السفينة موجودة ومتحفظ عليها لحين ما تنتهي التحقيقات، في منطقة البحيرات".
وأشار إلى أن التحقيقات تتولاها بشكل رئيسي لجنة مشكلة من الهيئة بجانب أطراف أخرى (لم يسمها) يسمح بها القانون المصري.
وعن المدة الزمنية للتحقيقات، رجح رئيس الهيئة أن لا تقل مدتها عن أسبوع.
والسفينة مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرغرين" التايوانية.
وفي تصريحات متلفزة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" المصرية الخاصة، مساء أمس الأربعاء، أعلن ربيع، أن حجم التعويضات المستحقة عن أزمة السفينة الجانحة، يتجاوز مليار دولار.
وجاء ذلك بالتزامن مع بدء التحقيقات في أسباب جنوح السفينة "إيفر جيفن" لمدة 6 أيام بالممر الملاحي، وغلقه بالكامل.
وقال ربيع: "الهيئة ستطالب الشركة المالكة للسفينة الجانحة بتعويضات تتجاوز مليار دولار، نظير تعطيل المجرى الملاحي 6 أيام، وتكلفة استهلاك الكراكات والقاطرات، والعمل المتواصل لفرق الفنيين والمهندسين، وتلف المعدات والآلات وغيرها".
وأضاف: "اللجنة المُشكلة للتحقيق في جنوح السفينة، تضم عضوا بحريا، وآخر قانونيا، ومهندسا، وخبير تعويضات، لتقدير حجم الخسائر والتلف طوال مدة تعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس".
وأمس الأربعاء، أعلنت هيئة قناة السويس، التحفظ على السفينة "إيفر جيفن" لبدء التحقيقات في أسباب جنوحها.
وتابع ربيع: "هيئة قناة السويس أنقذت السفينة الجانحة بعد 6 أيام دون وقوع أية خسائر في الأرواح أو تلف في أجهزة السفينة، لكن الهيئة هي من خسرت ملايين الدولارات يوميا".
ورجح أن لا تقل مدة التحقيقات عن أسبوع، للحصول على صور الشهادات، وسجل الصيانات والحوادث، وتاريخ المعدات والأجهزة بالسفينة، إضافة إلى الاطلاع على التسجيلات الصوتية قبل وأثناء وبعد الجنوح.
وبدأت السلطات المصرية، أمس الأربعاء، التحقيقات في أسباب جنوح السفينة "إيفر جيفن"، التي عطلت حركة الملاحة البحرية 6 أيام بقناة السويس.
والإثنين الماضي، أعلن مستشار الرئيس المصري لشؤون مشروعات قناة السويس والموانئ، مهاب مميش، نجاح تعويم السفينة الجانحة منذ 23 آذار/ مارس الجاري وتحركها صوب منطقة البحيرات لإجراء صيانة قبل استكمال رحلتها.
وشدد مميش، في تصريح متلفز، على أن الشركة المالكة للسفينة مسؤولة عن تسديد كافة الخسائر والتكاليف التي تكبدتها القناة، وأن شركات التأمين مسؤولة عن تسديد غرامات التأخير للسفن المنتظرة.
والثلاثاء، دعا رئيس هيئة قناة السويس في مؤتمر صحافي، إلى انتظار نتائج التحقيقات لمعرفة هل كان الجنوح بسبب الرياح أو خطأ بشري أو بسبب فني.
وقناة السويس هي أحد أهم الممرات المائية في العالم، إذ يمر عبرها حوالي 12 بالمئة من إجمالي التجارة العالمية.