توقع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون فيروس كورونا المستجد، أنتوني فاوتشي، الثلاثاء، أن تعود الحياة إلى شبه طبيعتها الصيف أو الخريف المقبل، مجددا في الوقت ذاته تحذيره من التهاون في الاحتياطات الصحية.
وأشاد خبير الأمراض المعدية بإحراز تقدم في مكافحة الوباء في الولايات المتحدة، لكنه حذر من أن البلاد يمكن أن تشهد عودة انتشار الوباء بشكل أكبر كما حدث في أوروبا إذا تم تخفيف القيود قبل الأوان.
وكانت 12 ولاية مؤخرا قد أعلنت تخفيف أو وقف إجراءات التدابير العامة المتعلقة بكورونا، بما فيها ارتداء الكمامات في بعض الولايات.
وقال فاوتشي لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن معدلات الإصابة في أوروبا على سبيل المثال، شهدت تراجعا عن مستوياتها السابقة لمدة أسبوعين، ولكنها عادت للارتفاع في بداية مارس، ولهذا نقول أن عودة النشاطات إلى طبيعتها يجب أن يكون تدريجيا وليس بشكل مباشر.
وأعرب فاوتشي عن قلقه من انتشار سلالات جديدة من فيروس كورونا المستجد.
وقال إن "استمرار ظهور متغيرات قد تكون قادرة على التهرب جزئيا من اللقاحات لا يزال مقلقا"، مشيرا إلى أهمية توسيع عملية التطعيمات بسرعة لغالبية السكان "إذا أردنا الحصول على حماية حقيقية ضد الفيروس".
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن، أعربت عن تفاؤلها بشأن العودة إلى الحياة الطبيعية، والعمل على ذلك بحلول الرابع من يوليو المقبل والذي يوافق عيد الاستقلال.
وأعلنت الإدارة توجيه الولايات بالسماح لجميع البالغين المؤهلين التقدم للحصول على اللقاح بدءا من الأول من مايو.
وطالب فاوتشي بتوخي الحذر بشأن السفر أثناء الوباء، قائلاً إنه يجب على الناس أن ينتبهوا لمستويات التطعيم والعدوى في المجتمعات قبل اتخاذ القرارات. وقال: "لن أشجع السفر على مستوى الشركات".
والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً جراء الوباء إذ سجلت 535 ألفا و661 وفاة من بين 29 مليونا و495 ألفا و906 إصابة، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.
وبلغت أعداد الإصابات في الولايات المتحدة قرابة 30 مليون إصابة، في حين قاربت أعداد الوفيات عالميا الـ 2.6 مليون شخصا، من بين 117 مليون شخص.