هاجم مستوطنون، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، منازل المواطنين على أطراف بلدة حوارة قضاء نابلس، فيما أصيب شاب بجراح بعد دهسه من قبل مستوطن قرب قرية الفندق قضاء قلقيلية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت منازل المواطنين بالقرب من مسبح كنتري حوارة، وتصدى لهم الأهالي.
وأضاف أن أضرارا لحقت بمنزل المواطن غالب عبد اللطيف ضميدي، ومركبة تعود ملكيتها للمواطن حازم وليد عودة.
وفي محافظة سلفيت، أفادت مصادر طبية أن مستوطناً قام بدهس الشاب أنس سعيد زيدان من بلدة دير استيا ولاذ بالفرار.
وترك الشاب زيدان ملقى على الأرض ليتعرض لهجوم من عدد من الكلاب قبل نقله للمستشفى.
وتتعرض قرية الفندق لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، حيث يدعون إلى تجمعات واستهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم على الشوارع الرابطة بين المدن.
وسبق أن حاول مستوطن صباح الثلاثاء، تنفيذ جريمة دهس بحق العديد من المواطنين بالقرب من مدخلي بلدتي برقة وبزاريا قضاء نابلس.
وتقام على أراضي نابلس 13 مستوطنة، و55 بؤرة استيطانية، وتقطع أوصالها الطرق الاستيطانية الالتفافية بطول 104 كيلومترات، والتي تسببت بتدمير ما مساحته 10393 دونمًا.
ويقيم الاحتلال 24 معسكرا له في أراضي المحافظة، ويفرض إغلاقا على 80 منطقة، ويمثل الشارع الالتفافي البديل لشارع حوارة الرئيسي، واحدًا من أخطر المشاريع الاستيطانية في نابلس.
وتكمن خطورة هذا الشارع بكونه أنه لا يقتصر على مساحة الأراضي التي سيدمرها، بل تشمل أيضًا ما مساحته 2820 دونمًا كمناطق عازلة على جانبي الشارع يمنع الاقتراب منها.
وسيحد الشارع من التوسع العمراني، وسيحاصر البيوت الواقعة بين الشارع القديم والشارع الجديد، وسيدمر أجزاء كبيرة من حسبة بيتا التي تشكل مصدر رزق لمئات العائلات الفلسطينية.
وحاجز حوارة العسكري هو عبارة عن نقطة تفتيش رئيسية تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني عند أحد مخارج نابلس الأربعة، ويقع في الجنوب من المدينة.
وبات حاجز "حوارة" العسكري، مكاناً معروفاً لإذلال المواطنين الفلسطينيين، وامتهان كرامتهم على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه.